دعت الأمم المتحدة يوم الأربعاء لحشد 4.07 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة لنحو 3 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية خلال عام 2025، وذلك في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة نتيجة تصاعد العنف والعمليات العسكرية.
أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن التاريخ المعاصر لم يشهد مثل هذه الوتيرة وحجم أعمال القتل والتدمير في قطاع غزة، بينما تزايدت حدة العنف في الضفة الغربية بشكل ملحوظ. وأوضح المكتب أن “الاحتياجات تفاقمت بشدة نتيجة العمليات العسكرية المكثفة وأوامر الإخلاء المتكررة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الوكالات الإنسانية التي تعيق إيصال المساعدات إلى المحتاجين”.
وأشار المكتب إلى أن التقديرات الحالية للاحتياجات تتجاوز بكثير المبلغ المطلوب، حيث يتم تقييم الاحتياجات الفعلية بمبلغ لا يقل عن 6.6 مليار دولار. تأتي هذه الجهود في الوقت الذي تتصاعد فيه الحوادث والاقتحامات من قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما تواصل قوات الاحتلال، المدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، عدوانها على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. الوضع الإنساني يتدهور في ظل دمار هائل ومجاعة تضر الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة: “نحن في وضع لا يمكننا فيه الوقوف جانباً بينما يعاني الملايين. ندائنا اليوم هو دعوة للعمل العالمي لإنقاذ الأرواح ودعم المجتمعات المتضررة”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
