بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعرب عن قلقها بشأن حظر إسرائيل لأنشطة الأونروا

أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها العميق إزاء قرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعية تل أبيب إلى الالتزام بالقوانين الدولية وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الدول الثلاث، وهم ديفيد لامي (بريطانيا)، جان نويل باروت (فرنسا)، وأنالينا بيربوك (ألمانيا)، الجمعة.

انتقادات أوروبية للحظر الإسرائيلي

أدان البيان تطبيق الحكومة الإسرائيلية لقانون يمنع وجود الأونروا في إسرائيل ومكتبها في القدس الشرقية المحتلة، داعيًا تل أبيب إلى التعاون مع شركائها الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة.

وأكد وزراء الخارجية أن الأونروا تلعب دورًا حاسمًا في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ولا توجد وكالة أممية أخرى قادرة على القيام بمهامها بالمستوى نفسه.

كما شدد البيان على دعم وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مع التأكيد على ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

إسرائيل تفرض الحظر رغم الرفض الدولي

في 28 أكتوبر 2024، صادق الكنيست الإسرائيلي نهائيًا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية، ويسحب امتيازاتها ويمنع أي اتصال رسمي بها.

ودخل القرار حيز التنفيذ يوم الخميس، رغم معارضة الأمم المتحدة، التي أكدت أن الأونروا ملتزمة بالحياد وترفض الحظر الإسرائيلي.

اتهامات إسرائيلية ونفي أممي

تدّعي إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، لكن الأونروا نفت تلك الاتهامات، وأكدت الأمم المتحدة تمسكها باستمرار عمل الوكالة.

تزايد الحاجة إلى الأونروا وسط الحرب المستمرة

يأتي هذا الحظر الإسرائيلي في وقت تزايدت فيه حاجة الفلسطينيين إلى المساعدات الإنسانية، إذ تُعد الأونروا أكبر منظمة إغاثية دولية تقدم الدعم لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وقد أدت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على غزة منذ أكثر من 15 شهرًا، إلى مقتل وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، مما زاد من أهمية دور الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.