وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،، أمراً تنفيذياً يفتح الباب لترحيل الطلاب الأجانب الذين يشاركون في أنشطة داعمة لفلسطين، مما يجعل الجامعات الأمريكية ميداناً لتوترات جديدة حول حرية التعبير وحقوق الإنسان.
يأتي هذا الأمر كجزء من مساعي الإدارة الأمريكية لمكافحة ما وصفه ترامب بـ”معاداة السامية”، حيث يدعي أن حوادث التمييز ضد الطلاب اليهود قد ارتفعت في أعقاب المظاهرات المستمرة منذ أكتوبر 2023. ويشمل الأمر التنفيذي مجموعة من التدابير التي تسمح للسلطات الحكومية بتحديد الطلاب الذين يقومون بأنشطة تعتبرها معادية للسامية.
وأكد ترامب خلال توقيع الأمر: “سنكافح معاداة السامية بقوة، وسنستخدم كل الأدوات القانونية المتاحة، ونحاسب مرتكبي الجرائم المناهضة للسامية”. يتضمن ذلك تعاون وزارة الخارجية ووزارة التعليم ووزارة الأمن الداخلي لإعداد تقارير عن هؤلاء الطلاب، حيث يمكن اتخاذ خطوات بحسب الظروف.
الأمر التنفيذي يأتي في وقت حسّاس، حيث شهدت العديد من الجامعات في الولايات المتحدة مظاهرات سلمية حاشدة تعبيراً عن الاحتجاج على الإبادة الجماعية التي شهدتها غزة. وقد أسفرت هذه العمليات العسكرية، المدعومة من الولايات المتحدة، عن وقوع آلاف الضحايا، مما زاد من حدة الانقسام حول القضية الفلسطينية في الأوساط الأكاديمية.
وفقاً للأمر التنفيذي، يتمتع القانون الأمريكي بسلطة منع الرعايا الأجانب من دخول الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن، مما يزيد المخاوف بين الطلاب الأجانب الداعمين لفلسطين.
وقال أحد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات: “إن هذا الأمر التنفيذي يحاول إسكاتنا ويجعلنا نعيش في خوف من التعبير عن آرائنا. نحن نؤمن بأن حقوق الإنسان للجميع، ولا يمكننا السكوت أمام الظلم.”
نسخ الرابط تم نسخ الرابط