أخبار عاجلة

ستيف ويتكوف يهدد الأمن الإقليمي بمخططات تهجير الفلسطينيين عبر اتفاقات مشبوهة

تستمر التحركات الأميركية في محاولة تنفيذ أجندتها في الشرق الأوسط حيث أكد موقع أكسيوس أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب، سيصل إلى السعودية اليوم الثلاثاء قبل التوجه إلى إسرائيل في زيارة تعد بمثابة مرحلة حاسمة في ما يسمى “تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار” في غزة،

حيث يتوقع أن يتباحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تبادل الأسرى يصبح الموضوع الأكثر أهمية في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما تفتح الأبواب لمفاوضات أخرى قد تمهد لإجراءات جديدة قد تغير المشهد تمامًا.

ينقض الزمن ويعود ويتكوف ليعلن عن تحركاته من جديد حيث تأكد أن زيارة السعودية ستتبعها زيارة إسرائيل في اليوم التالي. الاتفاق الذي تدعمه أميركا لا يتجاوز كونه مجرد محاولة للتغطية على واحدة من أكبر المجازر الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل في تاريخها الحديث.

إبادة جماعية ارتكبت بحق الفلسطينيين في غزة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، حيث خلفت المذبحة ما لا يقل عن 159 ألف شهيد وجريح، من بينهم مئات الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 14 ألف مفقود. كارثة إنسانية حطمت آمال الشعب الفلسطيني وأعادت المنطقة عقودًا إلى الوراء.

لكن على المقلب الآخر تفتح تصريحات ترامب الباب على مصراعيه للكارثة القادمة، حيث ذكر الرئيس الأميركي في حديثه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي عن خطة لإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة في أماكن أخرى تحت ذريعة “العيش بسلام بعيدًا عن الثورة”.

وصف غزة بـ “الجحيم” الذي استمر لسنوات دون أدنى اهتمام بما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تشريد وقتل يومي. لكن لم يكن هذا الطرح إلا بداية لتهديد وجودي للمجتمعات الفلسطينية.

تقف مصر والأردن اليوم في صف واحد مع المقاومة ضد هذه المخططات، حيث ترفض القاهرة بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها. أكدت الحكومة المصرية أنها لن تكون جزءًا من أي مشروع يهدف إلى تفريغ غزة من سكانها،

وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات خطيرة أن مصر تواجه تحديات كبيرة بالفعل نتيجة النزوح الجماعي القادم من مناطق النزاع. قد يواجه الشعب المصري أزمة إضافية لا يمكن أن تحتملها البلاد، خاصة وأنها تستضيف بالفعل أكثر من 9 ملايين لاجئ.

في السياق ذاته، يصر الأردن على موقفه الثابت في رفض أي حديث عن “الوطن البديل”، موضحًا أن الفلسطينيين لهم الحق في العيش بكرامة على أرضهم.

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمام مجلس النواب الأردني أن بلاده لن تقبل بإجبار الفلسطينيين على مغادرة ديارهم مهما كانت الضغوط. يتحد الموقف الأردني مع الموقف المصري في مقاومة ما قد يهدد الأمن القومي الفلسطيني والعربي.

بينما يراقب العالم العربي هذه التطورات، تبقى الهاوية التي تسعى بعض القوى الكبرى إلى دفع المنطقة نحوها. هل ستستمر أميركا في تنفيذ مخططاتها المظلمة، أم سيتصدى العرب لمخططات التهجير وإعادة رسم الخارطة السياسية في المنطقة؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحذيرات من شبورة مائية كثيفة صباحاً وأمطار خفيفة على السواحل الشمالية الغربية
التالى الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين بموجب صفقة تبادل في نهاية الأسبوع الحالي