هنأ حزب الله اللبناني الشعب الفلسطيني ومقاومته ومؤيديها بـ”الانتصار الكبير” الذي حققه خلال ملحمة “طوفان الأقصى”، مشددًا على أن هذا النجاح هو ثمرة صمود تاريخي استمر لأكثر من 15 شهرًا.
في بيان صدر مساء اليوم الإثنين، أكد الحزب أن هذا الانتصار التاريخي يثبت أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية. وأشار إلى أن هذا النجاح يمثل هزيمة إستراتيجية جديدة للعدو الصهيوني وداعميه، معبرًا عن أن زمن فرض الإملاءات قد ولّى وأن إرادة الشعوب الحرّة أقوى من كل آلات الحرب والإرهاب.
وأضاف البيان أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بشروط المقاومة يعتبر انتصارًا سياسيًا يعكس تحقيق الأهداف العسكرية ويؤكد فشل العدو في تحقيق ما يريده بالقوة أو كسر صمود الشعب الفلسطيني. وأوضح أن المقاومة أثبتت أنها قادرة على مواجهة العدوان، معلنًا أن هذا الكيان المؤقت لن يمكنه الاستمرار في حين يواصل الاعتداء على الأراضي والمقدسات.
وشدد حزب الله على أن هذا الانتصار تحقق بفضل صمود الشعب الفلسطيني بكافة فئاته، مبرزًا تضحيات الشهداء، ومن بينهم قادة المقاومة إسماعيل هنية ويحيى السنوار اللذين تعاونا في قيادة هذا النضال.
وانتقد الحزب الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنها شريكة في الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، وأكد أنه ينبغي تحميلها المسؤولية بسبب دعمها المستمر للاحتلال الإسرائيلي.
كما بارك الحزب جهود قوى جبهات الإسناد، معتبرا أنها كانت لها دور محوري في دعم المقاومة وتعزيز صمودها.
وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح أمس الأحد، بعد 471 يومًا من الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 158 ألف شهيد وجريح بينهم العديد من الأطفال والنساء.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط