تتأهب العديد من دول العالم لاستقبال سلسلة من الكسوفات الكلية للشمس خلال العقد القادم لتتاح لعشاق الفلك فرصة مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة. يحدث الكسوف الكلي عبر قارات متعددة، مما يجعل كل حدث فرصة نادرة لمراقبي السماء لرؤية هذا المشهد السماوي البديع.
يبدأ أول كسوف كلي للشمس في أوروبا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود في عام 2026، حيث تشهد ريكيافيك، أيسلندا، وعدة مناطق في شمال إسبانيا وجزيرة مايوركا هذا الحدث الكوني. يتزامن الكسوف مع زخات شهب البرشاويات، مما يضفي جمالاً إضافيًا على السماء.
تستعد مصر لاستضافة أحد أطول كسوفات الشمس في العقد في 2 أغسطس 2027. ستشهد مدينة الأقصر، التي تحتضن معالم تاريخية مثل وادي الملوك ومعبد الكرنك، هذا الحدث الذي يستمر لمدة 6 دقائق و23 ثانية. ينتمي هذا الكسوف إلى دورة ساروس 136، مما يجذب اهتمام السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
في عام 2028، تستعد أستراليا لاستقبال كسوف شمسي آخر، حيث ستشهد مدينة سيدني وجبال بلو ماونتن كسوفًا يستمر لثلاث دقائق و48 ثانية. وتتمتع مناطق في نيوزيلندا بمنظر درامي للكسوف عند غروب الشمس.
يشهد عام 2030 حدثًا فريدًا يتمثل في عبور الكسوف قارتين، حيث يبدأ من ناميبيا ويستمر عبر بوتسوانا وجنوب إفريقيا وينتهي في أستراليا. ينتظر هذا الحدث أكثر من 110 ملايين شخص حول العالم لمشاهدته.
في عام 2031، يحدث كسوف شمسي هجين نادر، يجمع بين الكسوف الحلقي والكسوف الكلي. يكون هذا الحدث مرئيًا لفترة وجيزة من شمال المحيط الهادئ وبنما، ويجذب أنظار عشاق الفضاء.
يحذر الخبراء من خطورة النظر المباشر إلى الشمس أثناء الكسوف ويؤكدون ضرورة استخدام نظارات شمسية متخصصة أو تلسكوبات لحماية العين.
يتوقع الفلكيون أن يكون العقد المقبل مليئًا بالأحداث السماوية المدهشة، التي تتزامن مع ظواهر فلكية أخرى، مما يمنح عشاق الفضاء فرصًا فريدة للاستمتاع بهذا العرض الكوني الرائع.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط