أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قطاع غزة لم يستسلم رغم الفقدان الكبير في الأرواح بسبب الهجمات الإسرائيلية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المنغولي أوخنانغين خورلسوخ في أنقرة.
وفي تصريحات قوية، أكد أردوغان أن غزة لا تزال تقاوم بشجاعة التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى الأعداد المرعبة من الشهداء الذين سقطوا، بما في ذلك الأطفال والنساء.
وقال أردوغان: “رغم سقوط أكثر من 50 ألف شهيد، فإن غزة لم تستسلم. لم يستطع أحد السيطرة عليها، ولم ينحنِ أهلها أمام الظالم”. وأكد على ضرورة تركيز الجهود الدولية للعمل من أجل وضع حد للاعتداءات وضمان وقف إطلاق النار.
وأضاف الرئيس التركي أنه حان الوقت لبدء مفاوضات السلام التي تهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. وأكد على أهمية دور المجتمع الدولي في تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية تجاه الفلسطينيين.
وعن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل، أكد أردوغان: “آمل أن يكون الاتفاق مفيداً إلى الفلسطينيين، وخاصة أهل غزة الذين قاوموا الظلم الإسرائيلي بكل صبر”.
كما أعرب عن شكره للدول الوسيطة مثل قطر ومصر على جهودهم في الوصول إلى هذا الاتفاق، مشيدًا بإيمان الفلسطينيين ونضالهم البطولي.
وأشار أردوغان إلى أن العمل الآن يتطلب جهودًا كبيرة لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية. وحذر من استمرار الهجمات الإسرائيلية، قائلاً: “لا ينبغي السماح للحكومة الإسرائيلية بانتهاك وقف إطلاق النار”.
أكد في ختام حديثه أن السلام الدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعودة السلام إلى فلسطين، مثمناً تضحيات الفلسطينيين والذين لم يقدموا غزة للمحتلين.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط