في اجتماع مهم عقد في أوسلو، أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أن وقف إطلاق النار المزمع في قطاع غزة لن يكون كافياً بمفرده لضمان تحقيق السلام والاستقرار، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإدارة دولته.
وفي الافتتاحية للاجتماع الثالث للتحالف الدولي الداعم لحل الدولتين، قال إيدي إن “وقف إطلاق النار شرط مسبق لكل ما نريد تحقيقه من خلال هذا التحالف”. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الأحاديث حول اتفاق وشيك لتبادل الأسرى في الوقت الذي تعاني فيه غزة من ويلات النزاع المستمر.
وأشار إيدي إلى أن الاعتماد فقط على وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى فراغ وشعور زائف بالأمل، محذراً من أن مشاكل غزة لن تحل، وأن مشاعر الكراهية لن تتلاشى بمجرد التزام الأطراف بوقف إطلاق النار.
وتحدث عن أهمية خطوات ملموسة لتحقيق السلام الدائم، بما في ذلك استعداد السلطات الفلسطينية للعودة إلى غزة وبناء مؤسسات قوية تسهم في تنمية قدرات الشعب الفلسطيني.
وقال إيدي: “لقد حددنا أن النجاح يتطلب على الأقل بناء القدرات، والاستقرار الاقتصادي، والإصلاحات في المؤسسات الفلسطينية.” مشيراً إلى أهمية تحقيق التوازن بين الضمانات الأمنية لكل من إسرائيل وفلسطين على حد سواء.
وأضاف: “يجب أن تفهم إسرائيل أنه حان الوقت للمساعدة في حل القضية الفلسطينية، وأن على الفلسطينيين أن يتحدوا لبناء حكومة قادرة على توحيد الأراضي”.
في سياق متصل، عبر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن قلقه من القرارات الإسرائيلية التي تمنع عمل الوكالة، مشيراً إلى أن هذه القرارات تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط