أعلنت القيادة العامة في سوريا، اليوم الخميس، تعيين أنس خطاب رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السوريّة. وينحدر أنس خطاب (1987) المعروف بـ”أبو أحمد حدود (بدران)”، من مدينة جيرود في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، وهو من الشخصيات البارزة في “هيئة تحرير الشام”.
ويعتبر “خطاب” من أقرب الشخصيات في “هيئة تحرير الشام” إلى أحمد الشرع، وكان نائبه الأوّل، وهو المسؤول عن الملف الأمني في الهيئة، أحد أبرز الملفات الاستراتيجية فيها. تشير تقارير سابقة أوردها موقع تلفزيون سوريا، إلى أنّ لـ”خطاب” تاريخ في العمل الأمني. ينحدر أنس خطاب من بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي وهو من مواليد عام 1987، وكان يدرس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق.
غادر سوريا إلى العراق عام 2008 “للجهاد ضد الاحتلال الأميركي” آنذاك، بعد ملاحقة الاستخبارات السورية لخلايا جهادية في القلمون كانت تربطه علاقات صداقة ببعض منتسبيها من أقرانه.
وفي عام 2012 بايع “حدود” الجولاني وانضم لـ “جبهة النصرة”، وبعد قرار الجولاني باستئصال تنظيم “حراس الدين”، تروي حسابات من الأخير على وسائل التواصل الاجتماعي بأن بدران نجح باختراق تنظيمهم عبر عدد من الأمنيين، وهذا ما مكنه من معرفة المنازل الآمنة لعدد من القيادات وشن حملات دهم واعتقال بحقهم، في حين يتهمه حراس الدين بوقوفه وراء كل عمليات الاغتيال بالطائرات الأميركية المسيرة بحق الشخصيات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا.
يعرف عن خطاب أنه على درجة عالية من الثقافة ويتحدّث لغتين أجنبيتين وأنه شخص يفضّل العمل في الظل، فحتى تاريخ اليوم لم تنشر له أي صورة، وتسلّم مناصب حساسة منذ تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام” في سوريا وحتى الوقت الحالي، منها الإداري العام للجبهة سابقاً، ثم نائباً للجولاني ومسؤول الملف الأمني حالياً.
شغل خطاب بصفته الرجل الثاني ونائب الجولاني؛ المنصب الأمني الأعلى في الجماعة، وأسس جهاز استخبارات هيئة تحرير الشام ومن ثم جهاز الأمن العام في إدلب، ولذلك هو رجل بخبرة وخلفية أمنية/تنظيمية، ومخابراتية/معلوماتية.
منذ عام 2019، قضى جهاز الأمن العام على التنظيمات المتطرفة وداعش في إدلب من خلال اختراق صفوفهم من الداخل وشن سلسلة عمليات أمنية خاطفة ودقيقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط