دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها إلى أنقرة، الحكومة التركية إلى دور فعال في استقرار سوريا وحماية الأقليات، وذلك في ظل التوترات المتزايدة في شمال سوريا.
أكدت بيربوك في بداية زيارتها أن “سوريا يجب ألا تصبح لعبة في أيدي قوى أجنبية أو تجربة لقوى متطرفة”. وأكدت أن إعادة بناء سوريا وعودة المواطنين إليها تعتمد على خلق بيئة آمنة خالية من أي اضطهاد، مشددة على أهمية هذه المسألة بالنسبة لمصلحة تركيا، حيث يوجد أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري.
وفي سياق حديثها، ركزت بيربوك على وضع الأكراد في مدينة كوباني الحدودية، حيث عبرت عن قلقها من هجوم تركي محتمل. وشددت على أن “مستقبل سوريا لا يزال معلقاً بخيط رفيع”، مستذكرة معاناة المواطنين في كوباني التي عادت من جديد بعد فترة من الأمل.
من المقرر أن تلتقي بيربوك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث ستتناول النقاشات الأوضاع المتدهورة في سوريا وضرورة حماية الأقليات هناك.
انتقدت الحكومة التركية بدورها اتهمات الرغبة في تأجيج الأوضاع، حيث تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور. وفي ظل الصراع الحالي، شهد شمال سوريا نزوح أكثر من 100 ألف شخص نتيجة الهجمات المتزايدة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط