أكد د. معمر محمد الشمري، الباحث في العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ”أخبار الغد”، أن الصفقة السياسية حول سوريا اكتملت أركانها، حيث خرجت جميع الأطراف المستفيدة بأرباح استراتيجية، من الولايات المتحدة وروسيا إلى إيران وإسرائيل.
وأوضح الشمري أن الصفقة تضمنت سيطرة الولايات المتحدة على آبار النفط في سوريا وتعزيز وجودها العسكري عبر قواعد جديدة.
بينما حصلت روسيا على ضمانات بشأن أوكرانيا، شملت إنهاء الحرب، وعقد معاهدة سلام، ورفع بعض العقوبات، بالإضافة إلى تثبيت قواعدها في المياه الدافئة.
وأضاف أن إيران وافقت على سحب قواتها من سوريا مقابل تعهدات أمريكية وإسرائيلية بعدم استهداف منشآتها النووية ورفع بعض العقوبات عليها، إلى جانب إعادة التفاوض في إطار مجموعة 5+1.
أما إسرائيل، فقد وسعت نطاق سيطرتها على أراضٍ سورية استراتيجية وقطعت طرق الإمداد عن حزب الله، بما يعزز أمنها الإقليمي.
وأشار الشمري إلى أن خروج بشار الأسد وعائلته كان أيضًا جزءًا من الاتفاق، لضمان إعادة ترتيب الأوضاع في سوريا بما يخدم مصالح جميع الأطراف.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
