دعا مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر يوم الثلاثاء بإجماع أعضائه، إلى إجراء عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، من أجل تحديد مستقبل بلادهم بعد الأحداث التاريخية الأخيرة التي شهدتها سوريا.
شهد الاجتماع التاريخي، الذي يعتبر الأول منذ سقوط نظام الأسد، تبادل وجهات النظر مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، حيث تم تسليط الضوء على الوضع الراهن والتحديات التي تواجه الشعب السوري.
وأكد بيدرسون في إحاطته أن سوريا تواجه “واقعاً جديداً تماماً”، مشيراً إلى أهمية تمكين السوريين من استعادة زمام الأمور. كما حث المجلس سوريا وجيرانها على “الامتناع عن أي أعمال قد تقوّض الأمن الإقليمي”، مما يعكس الحاجة الملحة للاستقرار في المنطقة.
وأشار بيدرسون إلى أن “سوريا لكل السوريين، والوقت قد حان ليتقدم السوريون لقيادة بلدهم”، معبراً عن قلقه من التحديات التي قد تطرأ في المستقبل إذا لم يتم التعامل مع هذا الواقع الجديد بشكل صحيح.
وفي هذا السياق، قال توم فليتشر، إنه “العالم خذل الشعب السوري الذي عانى لأكثر من عقد من الزمن، ولكنه الآن لديه فرصة تاريخية لتصحيح ذلك ودعم أملهم، وخاصة النساء والفتيات، في مستقبل أكثر سلاما”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
