أعلنت حركة حماس موقفًا صارمًا في تطور جديد ومثير، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن الوصول إلى اتفاق نهائي مرهون بتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن فرض شروط جديدة في اللحظات الأخيرة.
جاء ذلك في بيان رسمي نقلته وسائل إعلام فلسطينية، حيث أوضحت الحركة أن المباحثات الجارية حاليًا في الدوحة، برعاية قطرية ومصرية، تسير بشكل إيجابي وجاد، لكن تحقيق النتائج الملموسة مرهون بتراجع إسرائيل عن عرقلة المفاوضات بشروطها المتكررة والمستحدثة.
هذا التصعيد في الخطاب يشير بوضوح إلى أن حماس لم تعد مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات أو القبول بإملاءات إسرائيلية جديدة على طاولة المفاوضات.
الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، أوضحت أن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكنان في الوقت الحالي، شريطة توقف إسرائيل عن وضع عراقيل جديدة غير مبررة، وهي رسالة واضحة إلى تل أبيب بضرورة التعامل بجدية مع الجهود الدولية المبذولة لإنهاء العنف المستمر في القطاع.
ويأتي هذا الموقف في وقت تتسارع فيه الوساطات الدولية والإقليمية، حيث تعمل كل من القاهرة والدوحة على لعب دور أساسي في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
الوساطة المصرية القطرية لم تكن وحدها التي تدخلت في هذا الملف الشائك، إذ أبدت الولايات المتحدة تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية تحقيق اختراق قريب في المفاوضات.
ففي تصريح مثير للانتباه من قبل مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أشار إلى أن “اللحظة المناسبة” للتوصل إلى صفقة قد حانت أخيرًا، مبينًا أن هناك تقدمًا حقيقيًا في المحادثات، إلا أنه حذر من أن الوصول إلى الهدف النهائي لا يزال يحتاج إلى دفعة أخيرة.
الوجود الأمريكي في المنطقة حاليًا يعكس الاهتمام الكبير بتحقيق استقرار مؤقت على الأقل في غزة، إلا أن تصريحات سوليفان تنطوي على تحذير من أن التوصل لاتفاق شامل يحتاج إلى تنازلات إضافية قد لا تكون في مصلحة الجميع، ما يزيد من تعقيد المشهد ويفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر
نسخ الرابط تم نسخ الرابط