كشفت شركة OpenAI النقاب عن جيلها الجديد من روبوت الذكاء الاصطناعي «GPT-4.5» الذي يمثل قفزة نوعية في قدرة الآلات على فهم المشاعر الإنسانية والتفاعل معها بشكل طبيعي.
المثير في الإعلان هو وعد الشركة بتقديم محادثات أكثر دفئاً وتلقائية، وكأنك تتحدث مع صديق مقرب وليس برنامجاً إلكترونياً. فالنموذج الجديد – حسب الشركة – لا يكتفي بفهم كلماتك فحسب، بل يلتقط نبرة حديثك والسياق العاطفي وراء استفساراتك.
ويتميز GPT-4.5 أيضاً بقدرة استثنائية على ربط المفاهيم المختلفة، واكتشاف الأنماط غير الظاهرة، والتفكير بطريقة إبداعية، مما يقربه أكثر من طريقة تفكير البشر. وهذا يعني أن إجاباته ستكون أقل آلية وأكثر عمقاً وفهماً.
وتقول الشركة إن النموذج الجديد أصبح أقل عرضة «للهلوسة»، المصطلح الذي يستخدمه خبراء الذكاء الاصطناعي لوصف حالات اختلاق المعلومات.
يأتي هذا التطور بينما تشتد المنافسة بين عمالقة التقنية لتطوير ذكاء اصطناعي يحاكي القدرات البشرية. فالشركة الصينية DeepSeek أحدثت مؤخراً ضجة كبيرة بنموذجها منخفض التكلفة، بينما أطلقت جوجل الإصدار الثاني من نظامها Gemini.
ورغم أن GPT-4.5 يُعد خطوة مهمة للأمام، إلا أن الأنظار تتجه بالفعل نحو النموذج الأكثر طموحاً GPT-5، الذي تلّمح التقارير إلى اقتراب موعد إطلاقه.
لن يقتصر استخدام النموذج الجديد على المحادثات النصية فقط، فقد وسّعت OpenAI مؤخراً من خدماتها لتشمل أداة Deep Research لجميع المشتركين المدفوعين، إضافة إلى توفير ميزة المحادثات الصوتية المتقدمة مجاناً.
وأكدت الشركة أن قوة التدريب المسبق للنموذج تساعده على استيعاب كم هائل من المعرفة العامة، وفهم العلاقات المعقدة، وتعلم أنماط التفكير المتقدمة، مما سيجعله «أقوى للتفكير المستقبلي».
سيتاح النموذج الجديد أولاً للمشتركين في الخدمة المدفوعة والمطورين، وستعتمد مدة فترة الاختبار على التعليقات التي ستتلقاها الشركة من المستخدمين الأوائل.
تابع عالم التقنية على
