أعلن باتريك سبينس، الرئيس التنفيذي لشركة الصوتيات Sonos، استقالته من منصبه بعد 8 أعوام من قيادة الشركة، وذلك وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ. وتأتي هذه الخطوة عقب الإطلاق الكارثي لتطبيق الشركة العام الماضي، الذي عانى غياب مزايا رئيسية ومشكلات فنية كبيرة أثرت سلبًا في تجربة المستخدمين.
وعيّنت الشركة توم كونراد رئيسًا تنفيذيًا مؤقتًا لقيادة المرحلة الانتقالية، وهو عضو مجلس إدارة الشركة بالفعل، ويتمتع بخبرة واسعة، إذ كان شريكًا مؤسسًا لخدمة Pandora، ونائب رئيس في شركة سناب، والمسؤول عن المنتجات في منصة Quibi قبل إغلاقها.
يُذكر أن Sonos قد استأجرت شركة متخصصة للبحث عن قائد دائم لقيادتها في المستقبل.
وفي رسالة إلى الموظفين، أكّد كونراد على أهمية “العودة إلى الأساسيات” لاستعادة الثقة وتحقيق رؤية الشركة. وأضاف أن Sonos تسعى إلى التوسع “إلى ما هو أبعد من مكبرات الصوت المنزلية والمعدات ذات الصلة بها”.
وسيحصل باتريك سبينس على حزمة تعويضات سخية تشمل مبلغ تعويض نقديًا قدره 1.9 مليون دولار، وراتبًا شهريًا قيمته 7,500 دولار حتى يونيو مع أرباح أسهم في الشركة، علمًا بأنه كان جزءًا من فريق Sonos لأكثر من عقد من الزمن.
وبدأت أزمة Sonos في مايو الماضي، عندما أطلقت تطبيقًا جديدًا مليئًا بالأخطاء التقنية، وافتقر إلى مزايا أساسية مثل التنبيهات ومؤقتات النوم. وتسببت تحديثات التطبيق في تعطيل أنظمة مكبرات الصوت لدى العديد من العملاء، مما أثار استياءً واسعًا.
وللحد من الأضرار، مدّت الشركة ضمانات المنتجات، وأنشأت مجلسًا استشاريًا يهدف إلى إشراك العملاء في تحسين المنتجات قبل إطلاقها. ومع ذلك، لم تنجح هذه المبادرات في تخفيف التأثير المالي الكبير للأزمة.
وتراجعت أسهم Sonos بنسبة قدرها 13% منذ إطلاق التطبيق، كما سجلت الشركة انخفاضًا بنسبة قدرها 16% في الإيرادات خلال الربع الرابع من السنة المالية للشركة المنتهية في سبتمبر، مع توقعات باستمرار هذا التراجع.
وتواجه Sonos تحديات كبيرة في استعادة ثقة عملائها، وتعزيز مكانتها في سوق التكنولوجيا المنزلية، مع تطلعات بتغييرات جذرية تحت قيادة جديدة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط