بات مألوفاً وعادة سنوية دأب القيادة الرشيدة على إطلاق وتضمين أجنداتها برؤى وأهداف. وجاء نداء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خطوة في مسيرة البناء والتنمية الاجتماعية بإعلان «سنة 2025 عام المجتمع» للتركيز على العلاقات الإنسانية والمجتمعية وتخصيصه لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية لبناء نسيج اجتماعي قوي ومتين، يعزز من قيمة اللحمة والوحدة الوطنية، ويؤكد على الانتماء بين أفراده وكياناته.
وتعد الرياضة أحد أبرز وأوجه الأنشطة الإنسانية المهمة، ولا بد لهذا الحراك والتوجيه الذي دأبنا وتعودنا عليه منذ أعوام أن يشمل الرياضة ويكون لنا منه نصيب، فلا يكاد يخلو مجتمع من شكل من أشكال الرياضة، وهي جانب مهم وحيوي للمنظومة الشاملة لأي مجتمع، وعامل مشترك للنظم الاجتماعية والبناء المستدام، حيث إن العلاقة بين هذه النظم والرياضة علاقة تنموية في المقام الأول، ترسخ القيم والمفاهيم وتعزز مبادئ التسامح والتعايش، التي ينبغي أن تكون بمختلف أدواتها ومنصاتها أداة قوة وإرادة في المجتمعات.
لا يمكن إنكار أنّ الرياضة بمجملها، أحد الأركان الأصيلة والأدوات الفاعلة، في ترسيخ الثوابت والمرتكزات الوطنية، وقيم المواطنة من الحب والولاء لدى المواطنين والمقيمين، بالنظر لما تقوم به من أدوار ومساهمات ومبادرات، في تمكين الأفراد والشباب والمرأة في الاندماج الاجتماعي، والتقريب بين البشر في تشجيع التسامح والاحترام، وترسيخ مبادئ السلام والعدالة، وتحسين الصورة الإيجابية للدولة، عن طريق ترسيخ الفعاليات والبطولات والمناسبات العالمية.
تأتي التسمية «بعام المجتمع» استكمالاً لنهج الإمارات، التي دأبت منذ عام 2015، على إدراج أعوامها بأسماء ومعان، حملت أهدافاً ودلالات وطنية وإنسانية سامية، ورسمت رؤية قيادتها ونهجها، بإطلاق العديد من المبادرات والاستراتيجيات وعشرات البرامج التي عززت مكانتها في مختلف المحافل الدولية، وانعكست على تعزيز مسيرتها التنموية الشاملة بخطط عملت عليها كافة المؤسسات الرسمية والشعبية في الدولة.
[email protected]
