** من عام إلى عام يتجدد «وصال وتواصل» الشارقة مع العالـــم، من خــلال الطـــواف الـــدولـــي للدراجات، الذي حظي منذ ميلاده فــي 2012 برعاية حاكمــها صاحـــب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، وبالطبع كانت هذه الرعاية من أهم وأقوى محفزات نجاح الحدث على كل مستويات تنظيمه؛ لأنه منذ اللحظة الأولى تبارت كل المؤسسات والهيئات في توفير أعلى درجات الخدمة والجودة في الأداء.. ناهيك عن الإخلاص والتفاني الذي ميز عطاء الكادر البشري تقديراً وامتناناً ووفاءً لصاحب السموّ الوالد وحرمه سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة؛ لأننا جميعاً نشرف ونعتز بكل ما أسسته فينا الأسرة القاسمية من قيم ومبادئ ومثل عليا، وهو ما يجعلنا نشعر بأننا حقاً أسرة واحدة.
** وفي بداية هذا المقال، وضعت «الوصال والتواصل» بين مزدوجين، حتى ألفت النظر إلى أن العلاقة بين الطواف والعالم لم تعد قائمة على متابعة حدث رياضي كبير، وإنما هي علاقة حب فيها الود والعشرة وتبادل المشاعر وصنع الذكريات الجميلة، ومن عام إلى عام رسخت كل هذه المعاني، فأصبح التواصل «وصالاً»، يترقب فيه العالم من الشارقة كل ما هو جديد ومبتكر، ليراه عبر النافذة الواسعة للطواف الذي يجول بدرّاجيه مستعرضاً أبرز وأهم معالمها من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي ومن سفوح الطرق والوديان إلى أعالي القمم والجبال.
** وفي النسخة العاشرة، التي تم الاحتفال بختامها في ضاحية «الجادة»، وتوج أبطالها، مشكوراً، سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، كانت كل صغيرة وكبيرة خاضعة للمفاضلة ثم الانتقاء والاختيار، ابتداء بمسارات الطواف وانتهاء بالفعاليات المصاحبة التي رأت اللجنة المنظمة أن توزع فقراتها على كل مراحله بدلاً من حصرها في مكان واحد، ولعل المسميات التي أُطلقت على مراحل الطواف كانت معبرة بما فيه الكفاية عن التراث والحداثة، والتنوع والتباين، والعلم والثقافة، والعلوم والفنون، وكل ما يميز الإمارة الباسمة صاحبة الطابع العربي الإسلامي الفريد.
** شكراً من القلب لكل الشيوخ والقادة والمسؤولين الكبار الذين أثروا الحدث بحضورهم في انطلاق المراحل وختامها، والشكر للجنة المنظمة برئاسة عبد الملك جاني ومدير الطواف الدكتور ياسر الدوخي، وكل الجهات التي تعاونت معنا، وشكر خاص للمتطوعين الذين كتبوا كل ما بين السطور في كتاب نجاح الطواف.. أو بالأحرى «طواف النجاح».