سنكون على موعد مع الحدث الخليجي الأبرز بداية هذا العام، لانطلاق النسخة الثانية من بطولة السوبر الإماراتي القطري، في الفترة بين 16 و19 يناير من خلال مشاركة 8 فرق من البلدين يتنافسون لخطف الفوز بأربعة ألقاب، بزخم كروي ورياضي جميل وحراك إعلامي يتزامن مع الحدث المميز الذي يرسخ مد جسور التعاون ويعزز أوجه العلاقات الرياضية لما له من أهداف إيجابية، تسهم في تعزيز التواصل وتوطيد الروابط الأخوية، وإضفاء المتعة والإثارة الجماهيرية.
هذا التفاعل الإيجابي والبطولات المستحدثة للكرة الخليجية بمنافسات على مدى أربعة أيام متوالية، سيكون اختبار حقيقي لمدى جاهزية فرقنا لخوض منافسات خارجية ومستويات فنية مختلفة، ومدى استعدادها للمحافظة على المكتسبات، وإمكانية الاستعانة باللاعبين البدلاء والمداورة بهدف زيادة الانسجام ومعرفة مدى الجاهزية، وكسب المزيد من الثقة في حال نيل اللقب للاستحقاقات المقبلة لتحقيق أفضل النتائج، وتقديم مستوى يليق بالكرة الإماراتية وتمثيل الوطن خير تمثيل.
في المقابل نجد أن التوسع في إقامة مثل هذه البطولات واستحداث نظام وآليات جديدة أثناء الموسم، وإن كانت مباراة واحدة فاصلة، في مباريات تنافسية حيّة من شأنه أن يضغط على جدولة مباريات وروزنامة الموسم ويفتح الباب إلى المزيد منها مستقبلاً، وصولاً إلى مجموعة من التعقيدات والتحديات، ، لذلك يجب إيجاد حلول حتى لا تفقد البطولة بريقها وينخفض الحماس ما قد يقلل من قيمة الفرص التنافسية والحافز والجاذبية مع تعدد المسارات وتقاطع المسابقات.
الأمر يتطلب تعزيز التنافسية للاستمرارية، وتحتاج الأندية لجرعة أعلى من الاستدامة، حتى لا تتوقف هذه المبادرات والأفكار، وتطويرها نحو الأفضل في جميع المجالات التنظيمية والإدارية والفنية وتبادل الخبرات، والأهم أن تستفيد كرة القدم، من مثل هذه اللقاءات في الارتقاء بالمستوى، في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المميزين في الفرق التي ستخوض المنافسات، وعموماً المستقبل يبدو واعداً وزاخراً بالنجاحات والتطورات المستمرة.
