بغداد: زيدان الربيعي
تعودت الجماهير التي تتابع بطولات الخليج على بروز مواهب جديدة من خلال هذه البطولات، فكل بطولة لها نجمها الذي يسطع في سماء الخليج بعد أن يقدم مستويات فنية لافتة للانتباه.
خلال البطولات الأخيرة، بدأت المواهب تنحسر، ولم تعد البطولة تقدم لمتابعيها نجوماً كباراً بحجم ما كانت تقدمه من أسماء كبيرة في النسخ السابقة، وهذا الأمر يعود إلى عدم وجود مواهب حقيقية مثل التي سبقتها، والسبب في ذلك يعود إلى حالة الترف التي تشهدها بلدان المنطقة وتوجه الأجيال الجديدة نحو التقنيات الحديثة لممارسة هواياتهم، بدلاً من ممارسة لعبة كرة القدم في الحارات مثلما كان يحصل في السابق، ولكن مع كل هذا، فإن ملاعب الخليج لا تخلو من المواهب برغم ندرتها.
خلال مباريات خليجي 26 في الكويت التي بدأت تقترب من نهايتها لم تشهد البطولة تقديم مواهب جديدة عديدة، بل الذين برزوا بشكل واضح هم قلة قليلة جداً، بينما شهدت البطولة تراجع مستويات بعض اللاعبين الكبار وفي جميع المنتخبات.
لاعب وهداف المنتخب الكويتي «منظم البطولة» محمد دحام، لغاية الآن يعد النجم الأبرز في البطولة، فبالإضافة إلى تسجيله هدفين جميلين لمنتخب بلاده، ساعداها على التأهل إلى دور الأربعة، فإنه ظهر بصورة طيبة، وكان لاعباً فاعلاً يلعب بأسلوب جميل جداً، فهو يمتاز بالسرعة والمراوغة والذكاء الميداني، فضلاً عن قدراته المميزة في تسجيل الأهداف بمختلف الطرق، ليكون الورقة الرابحة لـ «الأزرق»، وإذا أسهم في تأهيل منتخب بلاده إلى المباراة النهاية، فإنه سيكون المرشح الأبرز لخطف لقب اللاعب الأفضل، الذي كان في البطولة السابقة من نصيب اللاعب العراقي إبراهيم بايش.
ومن المواهب الأخرى التي برزت في مباريات خليجي 26، لا يمكن إغفال الدور الكبير للاعب منتخب عُمان الشاب عصام الصبحي، الذي يتصدر قائمة الهدافين، وهو المرشح الأبرز لمنافسة اللاعب الكويتي محمد دحام لخطف لقب اللاعب الأفضل في خليجي 26، وسيتنافس دحام والصبحي بقوة على لقبي الأفضل والهداف في نهاية المطاف، إلا في حالة واحدة، هي أن تشهد المباريات المتبقية بروز لاعب آخر لم يقدم هويته في المباريات السابقة، وهذا الأمر ليس مستبعداً.