وسام رزق: البحرين الأفضل تكتيكاً ويلعب بطريقة مدروسة
========
استحق المنتخب البحريني التأهل إلى نصف نهائي «خيلجي 26» كأول من يحقق ذلك بعد فوزه على العراق 2-0، واللافت أنه جاء بسهولة متناهية ومن دون أي عناء، في ظل تفوق اللاعب علي مدن الذي سجل ثنائية.
ورفع «الأحمر» رصيده إلى 6 نقاط من فوزين على منتخبي السعودية والعراق، في حين بقي العراق برصيد 3 نقاط وعليه أن يفوز على منتخب السعودية في الجولة الأخيرة ليضمن صعوده إلى نصف النهائي.
قدم منتخب البحرين كرة قدم ممتعة بفضل فكر مدربه الصربي دراغان تالاييتش الخبير بالكرة العربية عموماً والخليجية خصوصاً، حيث قرأ لعب العراق بشكل جيد، ولاسيما اعتماد «أسود الرافدين» المطلق على أيمن حسين في التسجيل.
وقال دراغان عن سبب الفوز على العراق: ربما لأننا لعبنا بشكل جيد، ولأنني أحترم المنتخب العراقي. العراق فريق قوي وجيد.
وأكد «أن تركيزه ينصبّ حالياً على مباراة اليمن، وليس على من سيواجه في الدور نصف النهائي. سنواجه وجوهاً جديدة أمام المنتخب اليمني».
وأضاف: «أنا فخور باللاعبين. وبالطريقة التي طبّقوا بها الخطة، ونفّذوا التعليمات وكيفية قتالهم في الملعب. الجميع لعبوا جيداً، ورأينا الروح العالية، سواء في الوسط أو الجناحين أو من جانب المهاجمين».
من جهته، قال النجم القطري السابق وسام رزق، والذي سبق أن درب في العراق، إن منتخب البحرين «هو الأفضل والأمتع في البطولة حتى الآن، حيث نرى بوضوح الجمل التكتيكية والطريقة المدروسة التي يعتمدها».
انتقاد واسع
في الجهة المقابلة،انتقد مدربون ومحللون ولاعبون سابقون عراقيون، الأداء الذي ظهر عليه منتخب «أسود الرافدين».
وقال هادي مطنش، مدرب منتخب العراق السابق: إن «منتخب البحرين فاز لعباً ونتيجة، بعد أن سيطر لاعبوه على منطقة الوسط، كما لعب البحرين بأسلوب اللعب الأرضي والقصير المدعوم بمهارات عالية، فضلاً عن قدرة لاعبي البحرين على الاحتفاظ بالكرة عن طريق التمرير واللعب من أول لمسة».
وأضاف: «منتخب العراق لديه مشكلة كبيرة في الثلث الأخير ورجعنا إلى الغيرة واللعب الارتجالي والعشوائي. حيث لم يستطع مجاراة المنافس بسبب اللعب الطويل المعهود على المهاجم أيمن حسين. كما ظهر عدم قدرة لاعبينا على اللعب تحت الضغط بسبب ضعف المهارة، ما جعلنا نفتقد للحلول بسبب اللعب الطويل. كما غاب الانسجام بين اللاعبين بسبب استمرار التجريب».
وقال صالح سدير، لاعب المنتخب العراقي السابق: «الخسارة فضحت ضعف المدرب وفشله الذريع في قيادة المنتخب العراقي. ليس بسبب الخسارة، لكن بسبب المستوى الذي ظهر عليه المنتخب في كثير من المباريات وليس هذه المباراة فقط، فلا خطة واضحة، لا تكتيك، ولا أي بصمة تذكر».
وأضاف: «هذا المدرب (كاساس) أثبت أنه بعيد كل البعد عن مستوى المنتخب العراقي، ولا يستحق شرف قيادته. فالعراق يمتلك مواهب كبيرة، لكن مع مدرب بلا فكر ولا خبرة، لن نتقدم خطوة واحدة مع هذا المدرب، وعلى الاتحاد أن يتحرك فوراً، لأن بقاء هذا الوضع يعني مزيداً من الإهانة لتاريخ الكرة العراقية ولجماهيرنا الوفية. كفى عبثاً بمستقبل المنتخب».
الإعلامي حسين الذكر أكد: «القضية ليست خسارة أمام البحرين أو فوزاً على منتخب السعودية، بل إن ملف الكرة العراقية يسير باتجاه لا بوصلة فيه.. ومن لا يرى بالغربال أعمى».
وتابع: «لم تكن هناك فلسفة واستراتيجية، ومنهجية، ورقابة وطنية، تغدو العملية برمتها بلا ضوابط ولا حساب.. هنا يكمن خطر الضياع!».
وقال الإعلامي علي رياح: «عرض هزيل مخيب للآمال، وخسارة باستحقاق كامل، أسوأ ما يمكن أن تراه عيناك: المنتخب البحريني يلعب ويتلاعب.. ولا يحسن لاعبونا إلا التفرج وارتكاب الأخطاء من دون توقف، بينما تتلاشى تماماً معالجات المدرب كاساس وسط فوضى الأداء».
وأضاف: «للإنصاف، هدف منتخب البحرين الملغى بسبب التسلل هو في نظري أجمل وأمتع لمحات البطولة على الإطلاق، ربما لن يتكرر في المدى القريب».