بغداد: زيدان الربيعي
انتقد مدربون ومحللون ولاعبون سابقون عراقيون، الأداء الذي ظهر عليه منتخب «أسود الرافدين» أمام «الأحمر البحريني» 0 - 2 في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لخليجي 26 الجارية الآن في الكويت.
هادي مطنش، مدرب منتخب العراق السابق: إن «منتخب البحرين فاز لعباً ونتيجة، بعد أن سيطر لاعبوه على منطقة الوسط، كما لعب البحرين بأسلوب اللعب الأرضي والقصير المدعوم بمهارات عالية، فضلاً عن قدرة لاعبي البحرين على الاحتفاظ بالكرة عن طريق التمرير واللعب من أول لمسة».
وأضاف: «منتخب العراق لديه مشكلة كبيرة في الثلث الأخير ورجعنا إلى الغيرة واللعب الارتجالي والعشوائي. حيث لم يستطع مجاراة المنافس بسبب اللعب الطويل المعهود على المهاجم أيمن حسين. كما ظهر عدم قدرة لاعبينا على اللعب تحت الضغط بسبب ضعف المهارة، ما جعلنا نفتقد للحلول بسبب اللعب الطويل. كما غاب الانسجام بين اللاعبين بسبب استمرار التجريب».
وقال صالح سدير، لاعب المنتخب العراقي السابق: «الخسارة فضحت ضعف المدرب وفشله الذريع في قيادة المنتخب العراقي. ليس بسبب الخسارة، لكن بسبب المستوى الذي ظهر عليه المنتخب في كثير من المباريات وليس هذه المباراة فقط، فلا خطة واضحة، لا تكتيك، ولا أي بصمة تذكر».
وأضاف: «هذا المدرب (كاساس) أثبت أنه بعيد كل البعد عن مستوى المنتخب العراقي، ولا يستحق شرف قيادته. فالعراق يمتلك مواهب كبيرة، لكن مع مدرب بلا فكر ولا خبرة، لن نتقدم خطوة واحدة. مع هذا المدرب، وعلى الاتحاد أن يتحرك فوراً، لأن بقاء هذا الوضع يعني مزيداً من الإهانة لتاريخ الكرة العراقية ولجماهيرنا الوفية. كفى عبثاً بمستقبل المنتخب».
الإعلامي حسين الذكر أكد: «القضية ليست خسارة أمام البحرين أو فوز على منتخب السعودية؛ بل إن ملف الكرة العراقية يسير باتجاه لا بوصلة فيه.. ومن لا يرى بالغربال أعمى».
وتابع: «لم تكن هناك فلسفة واستراتيجية، ومنهجية، ورقابة وطنية، تغدو العملية برمتها خلل وحلل بلا ضوابط ولا حساب.. هنا يكمن خطر الضياع!».
وقال الإعلامي علي رياح: «عرض هزيل مخيب للآمال، وخسارة باستحقاق كامل، أسوأ ما يمكن أن تراه عيناك: المنتخب البحريني يلعب ويتلاعب.. ولا يحسن لاعبونا إلا التفرج وارتكاب الأخطاء من دون توقف، بينما تتلاشى تماماً معالجات المدرب كاساس وسط فوضى الأداء».
وأضاف: «للإنصاف، هدف منتخب البحرين الملغى بسبب التسلل هو في نظري أجمل وأمتع لمحات البطولة على الإطلاق، ربما لن تتكرر في المدى القريب».