رحّب عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بالحضور من نخبة الخبراء في مجال ركوب الدراجات الهوائية، في افتتاح المنتدى العالمي للتنقّل ومدن الدراجات الهوائية 2024، الذي يُقام لأول مرة في الإمارات وآسيا، وتحديداً في أبوظبي في فندق باب القصر، مؤكداً أن المنتدى يعزز مكانة أبوظبي كعاصمة حديثة للاستدامة ومكافحة تغير المناخ، ويركّز على زيادة الوعي بالتنوع البيولوجي وتشجيع استخدام المواد القابلة للتدوير.
وأشار العواني إلى أن الدورة السابعة من المنتدى تُقام في أبوظبي، التي حصلت في عام 2021 على لقب «مدينة الدراجات الهوائية» كأول مدينة في الشرق الأوسط وآسيا تُحقق هذا اللقب، مشدداً على أهمية المنتدى بصفته منصة لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات العالمية.
وتطرّق العواني إلى الإنجازات الرياضية لأبوظبي، من استضافة بطولة العالم للدراجات على الطريق لعام 2028 وبطولة العالم للدراجات على المضمار لعام 2029، إلى الاستعداد لتنظيم النسخة الثالثة من طواف الإمارات للسيدات والنسخة السابعة من طواف الإمارات في فبراير المقبل. كما أشار إلى أن شبكة مسارات الدراجات الهوائية في أبوظبي ستصل إلى أكثر من 1000 كيلومتر بحلول 2028، ما يعزز التنقل الحضري والصحة العامة.
وأعرب العواني عن شكره للمشاركين في المنتدى، مشيراً إلى أهمية مناقشاتهم في دعم مستقبل مستدام وصحي، كما دعا الجميع إلى الاستفادة من الأنشطة والزيارات المخططة للمنتدى واكتشاف جمال أبوظبي بصفتها وجهة عالمية لرياضة الدراجات.
من جانبه أكد ديفيد لابارتيان، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، أن تجربة أبوظبي في دعم الدراجات رائدة بفضل البنية التحتية المؤهلة، والدعم الحكومي اللامحدود، ما جعل من العاصمة مثالاً يحتذى في رياضة الدراجات.
وقال لابارتيان: «الاتحاد الدولي للدراجات يتمتع بعلاقات وثيقة وعلى أعلى مستوى مع مجلس أبوظبي الرياضي ومع دائرة البلديات والنقل، وكافة الأطراف المعنية بتطوير رياضة الدراجات الهوائية، ما يعجل من وتيرة العمل والنتائج المرجوة بهذا الخصوص».
من جانبها عبّرت صفية الصايغ، لاعبة المنتخب الإماراتي الوطني للدراجات الهوائية، وأول درّاجة إماراتية محترفة، وعضو فريق الإمارات القابضة للسيدات، عن فخرها بتمثيل الدولة في البطولات العالمية، كما استعرضت تجاربها وتحدياتها منذ نعومة أظافرها، كما استعرضت مروج عادل، أول راكبة دراجات سعودية في فريق العلا جايكو، تجاربها وتحدياتها في جلسة حوارية بعنوان «تأثير الدراجين كأبطال للتغيير»، التي شارك فيها أبطال عالميون مثل بيتر ساجان وكارلوس ماريو أوكويندو، والألمانية دينيس شنايدر الدراجة البارالمبية، الذين ناقشوا أهمية رياضة الدراجات في المجتمع ولدى أصحاب الهمم على وجه الخصوص.
وتناولت الجلسة الثانية «مدن ركوب الدراجات الهوائية حول العالم»، تجارب من رواندا واليابان واسكتلندا، مع استعراض مشاريع أبوظبي المستقبلية في هذا المجال. وشارك في الجلسة خبراء من دول متعددة، مثل سامسون ناديشيمي وأكيكو ناجانو، والنخيرة الخيلي المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات وفطين المصري ممثل من الدار العقارية.
وأشار جان تود، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة على الطرق، في جلسة خاصة إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق لتعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث الطرق على مستوى العالم، مستعرضاً خبرته الواسعة في مجالات الإدارة الرياضية والقيادة العالمية، والتي يركز من خلالها على تحقيق أهداف الأمم المتحدة المتعلقة بتقليل الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، والتي تعد من أبرز التحديات الصحية والتنموية في العالم.
وأقيمت الجلسة الحوارية الثالثة بعنوان «ركوب الدراجات الهوائية نحو مستقبل مستدام»، شارك فيها ميليسا مونكادا رئيسة فريق الإمارات، وماورو جيانيتي المدير التنفيذي ورئيس فريق الإمارات، وكارولين جوليان مدير العلامة التجارية والتفاعل في الاتحاد البريطاني للدراجات، ومايك لافلين الرئيس التنفيذي والمؤسس للرياضة العالمية المستدامة.
وأقيمت جلسة حوارية بعنوان «رؤية أبوظبي»، تحدث فيها عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وعنان العامري رئيسة قسم التنقل البديل والمستدام في مركز النقل المتكامل، والدكتور عارف الحمادي مستشار دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي.
واختتمت أعمال اليوم الأول بجلسة بعنوان «استراتيجيات نمو السياحة الرياضية»، تحدث فيها كل من جيل وارن رئيسة الاتحاد الأوروبي للدراجات، وكوتنديسا ناجاوينا رئيس اتحاد الدراجات الجنوب إفريقي، وساندرو أراوجو نائب رئيس الاتحاد البرتغالي للدراجات، وسمارا شيبارد منسقة الاتحاد الدولي في أستراليا، ثم كلمة لتوني ميشيل عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الدولي للدراجات (UCI) ورئيس لجنة «ركوب الدراجات للجميع والاستدامة» التابعة للاتحاد.