أبوظبي: عدنان نجم
أوضح خلدون المبارك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار أن لدى دولة الإمارات سجل حافل يمتد 53 عاما من القيادة التي تتمتع برؤية واضحة واستراتيجية محددة وتنفيذ متقن.
وقال المبارك في كلمته خلال المشاركة في قمة ميلكين الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2024: «لدينا الان فصل جديد، إذا نظرنا الى الفصول السابقة، حيث كان الفصل الاول إلى بداية الألفية الجديدة، ثم الفصل الثاني خلال الفترة 2000 إلى 2020، والآن نعيش الفصل الجديد من 2020 فصاعدا، الذي يركز على انتقالنا من بلد كان يسعى ليكون تنافسيا إلى بلد أصبح تنافسيا على المستوى الإقليمي إلى بلد أصبح الآن تنافسيا عالميا».
وتابع بالقول: «نحن نستعد لمستقبل نطمح فيه لأن نكون في المراتب الثلاث الاولى في كل مؤشر مهم، وهذا المسار الذي نسلكه في العشرين عاما القادمة.»
وقد عقدت قمة ميلكين الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2024 في أبوظبي، مؤخرا، بمشاركة صناع التغيير والمبتكرين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف مستقبل الابتكار والاستثمار والتنمية المستدامة.
وجمع حدث هذا العام قادة وصانعي تغيير مشهورين عالميا لمعالجة القضايا الرئيسية، بما في ذلك القدرة على التكيف مع المناخ، والتنويع الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، والحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي.
وعرضت القمة حلولا واستثمارات جريئة وسياسات تعاونية تدفع التقدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا - وهما منطقتان تتمتعان بإمكانيات وتأثير لا مثيل لهما على الساحة العالمية.
شمل المتحدثون لهذا العام الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ووزير دولة؛ ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة ألتيرا؛ تود بوهلي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة إلدريدج إندستريز؛ كلاوس هوملز، المؤسس ورئيس مجلس إدارة ليكستار ورئيس مجلس إدارة صندوق الناتو للابتكار؛ كريستيان هورنر، مدير الفريق والرئيس التنفيذي لشركة ريد بول للسباقات؛ جيثا ثارماتنام، الرئيس التنفيذي للاستثمار في مؤسسة منظمة الصحة العالمية؛ بوب ويلت، الرئيس التنفيذي لشركة معادن؛ وغيرهم.
وخلال قمة معهد ميلكن للشرق الأوسط وأفريقيا، شارك نائب الرئيس التنفيذي في»مبادلة«، وليد المقرب المهيري، في حلقة نقاشية تناولت آفاق الاستثمار العالمي لعام 2025 وما بعده. وتناولت المناقشة فرص الاستثمار التي تراها مبادلة في جميع أنحاء العالم، والموضوعات الاقتصادية الكلية الحالية التي تؤثر على كيفية وأين ننشر رأس المال، ونمو دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للمعرفة ورأس المال والابتكار.
وبحثت المتحدثون المشهد العالمي سريع التغير، والمدفوع بالتقدم التكنولوجي السريع والبيئة الجيوسياسية المتطورة. وأكد المتحدثون أن العالم يواجه قضايا ملحة مثل تغير المناخ، وأزمات الصحة العامة، وانعدام الأمن في مجال الطاقة. وأكدوا أنه للتغلب على هذه البيئة المعقدة، فإن الحلول الرائدة المدعومة بالسياسات والاستثمارات السليمة تشكل ضرورة أساسية.، كما يظل التعاون المعزز بين المناطق والتخصصات والثقافات والمجتمعات أمرًا حيويًا.
وأكدت القمة أن التعاون والرؤية المشتركة للمستقبل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث أن الخيارات التي نتخذها اليوم لها تأثير عميق على البيئات والاقتصادات ومجتمعات الغد.
وأكد المتحدثون أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتميز بمزيج ديناميكي من الابتكار التكنولوجي والتحديات الجيوسياسية والفرص الاقتصادية المزدهرة. وأشاروا إلى أنه في الشرق الأوسط، تقود دول الخليج التقدم في قطاعات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة لتعزيز التنوع الاقتصادي. ومع ذلك، لا تزال المنطقة تكافح الحقائق الجيوسياسية والعلاقات المعقدة مع جيرانها. وفي الوقت نفسه، تشهد أفريقيا ثورة تكنولوجية، وخاصة في مجال التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، مدفوعة بسكان شباب من رواد الأعمال. ومع ذلك، تواجه الدول في مختلف أنحاء القارة تحديات كبيرة، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي وأزمات الأمن المستمرة التي تتراوح من ندرة الغذاء والمياه إلى النزاعات الحدودية والاضطرابات الداخلية.
وبحسب المتحدثين، فإنه على الرغم من هذه التحديات، فإن المنطقتين تتمتعان بإمكانات اقتصادية كبيرة، مع استثمارات كبيرة في البنية التحتية وتركيز متزايد على التنمية المستدامة. وقد عرضت القمة وهي السادسة التي تعقد في أبوظبي أفكارا وابتكارات جديدة تمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا.
وركزت القمة السنوية لمعهد ميلكن للشرق الأوسط وأفريقيا على موضوع «الاستثمار في مستقبل مشترك».