قال مصدران إن شركة نوفاتيك، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في روسيا، تعمل مع جماعات ضغط في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على مشروعها العملاق أركتيك إل.إن.جي2.
وتردت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة بعد الحرب في أوكرانيا في عام 2022 حين فرضت إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات على مئات الكيانات والأفراد لدعمهم المجهود الحربي.
وتطال هذه العقوبات مشروع أركتيك إل.إن.جي2 الذي كان من المقرر أن يصبح أكبر منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في روسيا.
تفاؤل حذر
وينظر البعض في روسيا بتفاؤل حذر إلى عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني، بينما يعتقد آخرون أن عودته لن تغير الكثير.
وتعهد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا في غضون 24 ساعة من تنصيبه، إن لم يكن قبل ذلك. وقال أحد المصدرين إن شركة نوفاتيك تسعى إلى إعادة بناء العلاقات مع الغرب، تحسباً لنهاية الحرب في أوكرانيا.
وقال المصدران إن عضو مجلس الإدارة البارز في الشركة دينيس سولوفيوف سافر من موسكو إلى واشنطن في الأيام القليلة الماضية لبدء العمل مع شركة ضغط أمريكية.
وأضافا أن شركة نوفاتيك وجماعات الضغط تخطط للتواصل مع هيئات حكومية أمريكية في الأسابيع المقبلة.
ورفض سولوفيوف التعليق حين تم الاتصال به هاتفياً. ولم ترد شركة نوفاتيك على طلب التعليق. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب التعليق.
وقال المصدر الثاني إن نوفاتيك تأمل في رفع مشروعها الرائد أركتيك إل.إن.جي2 من قائمة العقوبات الحالية. وأدت العقوبات إلى إعلان المشروع حالة القوة القهرية في ما يتصل بالإمدادات وتعليق إنتاجه.
ضرائب
وأوضح المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما بسبب حساسية الأمر، أن نوفاتيك ستستخدم وضعها الضريبي لمناشدة الغرب وإثبات أنها ليست مساهماً مالياً في الحرب بأوكرانيا.
وتدفع شركات الغاز الروسية الأخرى، مثل جازبروم، ضريبة الشركات التي تعد واحدة من أكبر المصادر المساهمة في ميزانية روسيا ومن ثم تمول الحرب بشكل غير مباشر.
وجاء في عرض لمستثمرين، أن شركة يامال للغاز الطبيعي المسال المملوكة لشركة نوفاتيك التي لا تخضع للعقوبات تتمتع بإعفاءات ضريبية كبيرة مثل عدم فرض رسوم تصدير على الغاز الطبيعي المسال ومكثفات الغاز وتتمتع أيضاً بمعدل صفري لضريبة استخراج المعادن لإنتاج هذا الوقود.
ويتمتع مشروع أركتيك إل.إن.جي2 بإعفاء ضريبي مدته 12 عاماً تبدأ من تاريخ تحقيق الربح، وهذا يعني أنه لن يتعين عليه سداد أي مدفوعات للكرملين حتى عام 2030. (رويترز)