مع خبو رهان الأسواق على فترة ترامب تظهر خيارات البيتكوين أن المستثمرين والتجار يتحوطون ضد انخفاض العملة المشفرة إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة بعد يوم الانتخابات.
ووفقاً لبيانات من «ديربيت» Deribit، أكبر بورصة لخيارات العملات المشفرة، فإن الفائدة المفتوحة، أو عدد العقود القائمة، لخيارات البيع بسعر تنفيذ يبلغ 70 ألف دولار، هي ثاني أعلى قيمة بين جميع العقود التي تنتهي في 28 فبراير.
ومن المقرر أن تنتهي يوم الجمعة قيمة إجمالية قدرها 4.9 مليار دولار من الفائدة المفتوحة.
وقد انخفضت قيمة البيتكوين بنحو 20% عن أعلى مستوى لها منذ تنصيب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، حيث أدى موقفه المتشدد إلى اهتزاز ثقة المستثمرين كما تواصلت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم.
وأيضاً تعرض قطاع العملات المشفرة لصدمة بسبب اختراق قياسي لبورصة بايبت الأسبوع الماضي.
تسارعت عمليات تصفية الرهانات الطويلة والقصيرة على العملات المشفرة يوم الأربعاء حيث تم مسح حوالي 425 مليون دولار من المراكز خلال أربع ساعات فقط حتى حوالي الساعة 3:30 مساءً في نيويورك، وفقًا للبيانات التي جمعتها «كوين غلاس».
وتم تصفية أكثر من ملياري دولار من الرهانات الصعودية على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وشهدت العقود الآجلة الدائمة للبيتكوين، وهي واحدة من أكثر الطرق شيوعاً للمستثمرين الخارجيين لإضافة الرافعة المالية، انخفاضاً حاداً في المراكز الطويلة خلال تلك الفترة.
وانخفضت عملة البيتكوين لليوم الرابع على التوالي، حيث انخفضت بنحو 5.6% إلى 83,744 دولار، ليصل إجمالي انخفاضها خلال تلك الفترة إلى حوالي 13%.
وهو أكبر انخفاض في أربعة أيام منذ أغسطس/آب.
واستمرت العملات الأخرى مثل إيثريوم وسولانا في التضرر بشدة حيث انخفضت كل منهما بنسبة تراوحت بين 7% و10% على التوالي.
ومن المرجح أيضاً أن يكون الانخفاض الأخير في الأسعار عائد جزئياً إلى تراجع الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تتعامل في عملة البيتكوين. وكانت الصناديق قد شهدت تدفقات خارجة بلغت نحو 2.1 مليار دولار على مدار الأيام الستة الماضية.
وقام المستثمرون بسحب أكثر من مليار دولار من صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين يوم الثلاثاء، وهو أكبر تدفق خارج منذ ظهور المجموعة لأول مرة في يناير من العام الماضي.
وقاد صندوق بيتكوين فيدليتي وايز أوريجين التدفقات الخارجة، يليه صندوق آي شيرز بيتكوين تراست التابع لشركة بلاك روك. كما شهدت مجموعة صناديق الاستثمار المتداولة التي تحتفظ بالإيثر بشكل مباشر تدفقات خارجة بدرجة أقل بنحو 130 مليون دولار.
