أعلنت سبيس 42 نتائجها المالية المبدئية الموحّدة للعام 2024، حيث بلغ صافي الربح 166 مليون دولار (609 ملايين درهم)، بانخفاض طفيف عن العام 2023 / 174 مليون دولار (638.6 مليون درهم)، متأثراً بتطبيق ضريبة الشركات في دولة الإمارات لأول مرة، مع تحسّن الهامش إلى ما نسبته 26%.
ومع استثناء الضرائب، ارتفع صافي الربح بنسبة 5%، وانخفض صافي الربح المطبّع بعد تعديل البنود غير المتكررة من 179 مليون دولار (657 مليون درهم) في العام 2023 إلى 135 مليون دولار (495 مليون درهم) مع استقرار هوامش الربح بشكل عام عند 21%.
أداء مرن
وحققت سبيس 42 أداءً مالياً مرناً مسجّلةً أرباحاً قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بلغت 317 مليون دولار، وزيادة كبيرة في هامش الربح بنسبة 8 نقاط مئوية.
حافظت الشركة على ميزانية عمومية قوية، مع احتياطات نقدية تجاوزت 1.1 مليار دولار (أكثر من 4 مليارات درهم) بنهاية العام، ما يعكس التزامها المستمر تعزيز الكفاءة التشغيلية والتوظيف الفعّال لرأس المال.
وأحرزت سبيس 42 منذ تأسيسها تقدّماً كبيراً في تنفيذ استراتيجيتها المُعلنة خلال فعاليات النسخة الأولى من يوم المستثمر في نوفمبر الماضي.
وتستند هذه الاستراتيجية إلى أربعة أهداف رئيسية: أن تصبح الشريك المفضل لتوفير البيانات الجيومكانية المتميزة، وتحقيق الريادة في منصات التحليلات الجيومكانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانتها في قطاع الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، وتعزيز مكانتها كمزوّد لحلول الاتصال الآمن.
وحققت سبيس 42 تقدّماً كبيراً في قطاع رصد الأرض والتحليلات الجيومكانية. فقد أطلقت الشركة في أغسطس 2024، بالشراكة مع «آيس آي» (ICEYE) القمر الصناعي فورسايت - 1 وهو أول الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) في الإمارات العربية المتحدة. يعزز هذا الإنجاز قدراتها على رصد الأرض ويرسخ مكانتها كمزود للبيانات الجيومكانية المتميزة. واستكمالاً لهذا الزخم، أعلنت سبيس 42 في يناير هذا العام، عن الإطلاق الناجح للمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فورسايت، ومن المقرر أن يدخل نظام فورسايت الخدمة هذا العام. |
مشاريع وشراكات
وفي ديسمبر 2024، أعلنت سبيس 42 وشركة «آيس آي» عن إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR )، في دولة الإمارات، ما يوفّر خبرات تصنيع الأقمار الصناعية في المنطقة ويتماشى مع استراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء 2030.
كما وقّعت سبيس 42 في فبراير 2025 اتفاقية مع شركة «فضاء» التابعة لمجموعة «ايدج» (EDGE)، لتأسيس مشروع استراتيجي مشترك يهدف إلى تطوير منظومة متكاملة لرصد الأرض في دولة الإمارات، مع توفير قدرات رصد الأرض ذات الاستخدام المزدوج المصممة للتطبيقات الحكومية والتجارية.
وفي الشهر ذاته، أعلنت سبيس 42 وشركة «ايدج» (EDGE) توقيع عقدٍ تتجاوز قيمته 100 مليون دولار، يتم بموجبه توظيف البيانات المستمدة من كوكبة أقمار «فورسايت» التابعة لشركة سبيس 42 إلى جانب أنظمة أخرى لتوفير رؤى جيومكانية في الوقت الفعلي تدعم التطبيقات الدفاعية والأمنية والبيئية.
توسع الحلول
واصلت سبيس 42 تعزيز ريادتها في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، حيث أنجزت الشهر الماضي إطلاق قمرها الصناعي للاتصالات «الثريا 4»، ما شكّل توسّعاً في حلول الشركة لأقمار الاتصالات المتنقّلة المتقدّمة، مع توفير سعة أكبر ومستويات أمان متقدّمة وسرعات أعلى وتغطية أوسع، الأمر الذي يعزز مكانة الشركة الرائدة في قطاع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية على مستوى العالم. وتقود سبيس 42 بصفتها عضواً مؤسساً في اتحاد خدمات الأقمار الصناعية المتنقلة (MSSA)، الذي تأسس في العام 2024، الجهود الرامية إلى دمج خدمات الشبكات الأرضية وغير الأرضية لتقديم اتصال مرن ومتاح لمليارات الأجهزة.
كما تمضي الشركة قُدماً في تنفيذ برنامج توريد قمرين صناعيين جديدين متطورين، الياه 4 والياه 5، بعد توقيع عقد بقيمة 5.1 مليار دولار مع حكومة دولة الإمارات في نوفمبر الماضي لتوفير خدمات الاتصالات الفضائية الحيوية والآمنة لمدة 17 عاماً، ما يعزز مكانة سبيس 42 كمزودٍ رائد لحلول الاتصال الآمنة.
وقال كريم ميشيل الصبّاغ، العضو المنتدب لشركة سبيس 42: «نحن ملتزمون العمل الدؤوب لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وقد تمكّنا خلال بضعة أشهر فقط منذ تأسيس سبيس 42 من تعزيز قدرات الشركة بشكل كبير في مجال رصد الأرض، وترسيخ ريادتها في حلول الاتصال الآمنة. كما وضعنا الأساس لتطوير حلول الاتصال المتنقلة عبر الأقمار الصناعية من الجيل الجديد، وذلك من خلال إطلاق القمر الصناعي الثريا 4». وأضاف الصبّاغ: «باعتبارنا عضواً مؤسساً في اتحاد خدمات الأقمار الصناعية المتنقلة (MSSA)، ومع امتلاكنا ميزانية عمومية قوية وإيرادات مستقبلية متعاقد عليها تتجاوز 7 مليارات دولار (25.7 مليار درهم)، نحن في موقع مثالي لتطوير الجيل الجديد من الشبكات غير الأرضية، ما يتيح فرصاً استثنائية لتقديم خدمات الاتصال المباشر للأجهزة مع الأقمار الصناعية لمليارات المستخدمين حول العالم». |
تشمل أبرز النتائج المالية للعام 2024 ما يلي:
- بلغت الإيرادات 629 مليون دولار بتراجع نسبته 19% على أساس سنوي، ويُعزى ذلك في المقام الأول إلى تغيرات مؤقتة في مواعيد تنفيذ وتسليم برنامج رئيسي طويل الأمد ضمن بيانات للحلول الذكية، والخلل الذي حدث على متن القمر الصناعي الثريا 3 التابع للياه سات للخدمات الفضائية.
- بلغت الأرباح المطبّعة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء نحو 317 مليون دولار، لتظل مستقرة بشكل عام مقارنة بالعام 2023، مع هامش استثنائي نسبته 50%، بزيادة قدرها ثماني نقاط مئوية. باستثناء البنود غير المتكررة، والتي تشمل بشكل أساسي دخلاً قدره 30 مليون دولار من تعويضات مقررة مسبقاً وأرباحاً بقيمة 13 مليون دولار من بيع أحد الأصول غير الأساسية، بلغ إجمالي الأرباح المطبّعة المعدّلة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء نحو 282 مليون دولار، ما يعكس انخفاضاً بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، في حين تحسّنت هوامش الربح لتصل إلى 45% (مقارنة بـ 43% في العام 2023).
- بلغ صافي الربح 166 مليون دولار، بانخفاض طفيف عن العام 2023 (174 مليون دولار)، متأثراً بتطبيق ضريبة الشركات في دولة الإمارات لأول مرة، مع تحسّن الهامش إلى ما نسبته 26%. ومع استثناء الضرائب، ارتفع صافي الربح بنسبة 5%. وانخفض صافي الربح المطبّع بعد تعديل البنود غير المتكررة من 179 مليون دولار في العام 2023 إلى 135 مليون دولار مع استقرار هوامش الربح بشكل عام عند 21%.
- بلغ إجمالي النفقات الرأسمالية النقدية 348 مليون دولار، ويرتبط ذلك بشكل أساسي بالياه سات للخدمات الفضائية، وخاصة فيما يتعلق بشراء القمرين الصناعيين الياه 4 و5.
- إيرادات مستقبلية متعاقد عليها تزيد عن 7 مليارات دولار، أي ما يعادل 11 ضعفاً للإيرادات السنوية، بما في ذلك الاتفاقية التاريخية التي وقّعتها الشركة مع حكومة دولة الإمارات في نوفمبر 2024 بقيمة 5.1 مليار دولار ومدتها 17 عاماً.
- ميزانية عمومية قوية مع سيولة نقدية وودائع قصيرة الأجل تتجاوز 1.1 مليار دولار، مع صافي دين سلبي بقيمة 505 مليون دولار، في حين بلغ معدل الرافعة المالية سالب 1.6 مرة، ومن المتوقع استلام نصف مليار دولار في صورة دفعات مقدمة جديدة خلال فترة بناء القمرين الصناعيين الياه 4 والياه 5.