أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مجموعة أغذية عن نتائجها المالية المدققة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024.
حافظت «أغذية» على نموها المستمر في عام 2024، محققة ارتفاعاً كبيراً في الإيرادات عبر قطاعات الوجبات الخفيفة والأعمال الزراعية والمياه والأغذية. ورغم التحديات التشغيلية في أعمال التمور التي أثرت في الأداء قصير الأجل، لا تزال أسس المجموعة قوية حيث أنها تتمتع بموقع متميز لتحقيق قيمة طويلة الأجل عبر أعمالها وأسواقها المتنوعة.
ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 7.7% ليصل إلى 4.9 مليار درهم، بينما بلغت نسبة النمو الأساسي 16.7% عند تعديلها لتأثير انخفاض قيمة العملة في مصر. ورغم الضغوط التي شهدتها الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء EBITDA، ساهم الأداء القوي لكل من «أبو عوف» والأعمال الأساسية في الإمارات العربية المتحدة في تعويض التأثير.
وارتفع صافي الربح بنسبة 7.4% ليصل إلى 321.8 مليون درهم إماراتي، فيما زادت ربحية السهم بنسبة 7.9%، ما يعكس قدرة «أغذية» على التكيف مع الضغوط الاقتصادية الكلية مع الاستمرار في تحقيق قيمة لمساهميها.
قطاع المياه والأغذية
نمت الإيرادات بنسبة 7.4%، حيث ارتفعت مبيعات المياه في الإمارات بنسبة 9.6%. وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، واصل هذا القطاع تحقيق نمو مستدام، ما عزز مكانة مياه «العين» كعلامة تجارية رائدة في السوق. كما أسهم التركيز على المنتجات المتميزة والابتكار في توسيع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء EBITDA للقطاع بمقدار 137 نقطة أساس.
قطاع الأعمال الزراعية
سجل نمواً بنسبة 8.6%، ما عزز ريادته في مجال الدقيق وأعلاف الحيوانات، مدعوماً بتحسين الكفاءة والتحول الرقمي، وهو ما أدى إلى توسيع هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء EBITDA للقطاع بمقدار 327 نقطة أساس.
قطاع البروتين والأغذية المجمدة
حافظ على ريادته في السوق في كل من الأردن ومصر رغم التحديات الاقتصادية الكلية. ورغم تراجع الإيرادات بنسبة 1.7%، إلا أن معدل النمو بلغ 20.1% عند استبعاد تأثير انخفاض الجنيه المصري. كما ساهمت استراتيجيات التسعير الفعالة وتحسين الكفاءة في زيادة هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء EBITDA بمقدار 65 نقطة أساس. واكتسبت خطط التوسع زخماً مع إطلاق خط إنتاج الفراولة المجمدة (IQF) في مصر لدعم استراتيجية التصدير الخاصة بالمجموعة هناك، إلى جانب التوسع في منشأة البروتين في السعودية، والتي تعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية لتعزيز حضور «أغذية» في أكبر سوق بالمنطقة.
قطاع الوجبات الخفيفة
شهد القطاع نمواً واضحاً، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 14.7%، مدفوعة بزيادة قوية بلغت 33.3% في مبيعات «أبو عوف»، بفضل الابتكار في المنتجات وافتتاح 59 متجراً جديداً. كما حققت أعمال التمور نمواً بنسبة 11%، إلا أن التحديات التشغيلية أدت إلى فائض في المعروض، ما تسبب في تآكل الهوامش وزيادة مخاطر التعرض للعملاء، إلى جانب شطب جزء من المخزون، ما أثر في ربحية القطاع بشكل عام، وفي حين أنه من المتوقع حدوث بعض الآثار المتبقية في النصف الأول من عام 2025، فإن المجموعة تتخذ تدابير استباقية لاستعادة الربحية ودفع نمو مستدام طويل الأجل.
مركز رئيسي
واصلت «أغذية» تعزيز دور مصر كمركز رئيسي للتصدير، حيث ارتفعت إيرادات الصادرات بنسبة 52% على أساس سنوي لتصل إلى 105.3 مليون درهم في عام 2024، مدعومة بإطلاق خط إنتاج الفراولة المجمدة (IQF). ورغم التحديات المرتبطة بأسعار الصرف، حققت أعمال «أغذية» في مصر نمواً بنسبة 8.1% (باحتسابها بالدرهم)، مدفوعة بالتوسع السريع لمتاجر «أبوعوف» والابتكار في المنتجات، ما يعكس قوة محفظة المجموعة المتنوعة.
مع مساهمة الابتكار بمبلغ 159مليون درهم في نمو إيرادات «أغذية» لعام 2024، يواصل فريق الابتكار المركزي تعزيز التعاون عبر وحدات الأعمال المختلفة، والبحث والتطوير، والشراكات الخارجية. وسّعت «أبو عوف» محفظتها من منتجات القهوة وقدمت مجموعة متنوعة من الوجبات الخفيفة الجديدة، بينما أطلقت «نبيل» منتجات برغر متميزة ومجموعة من منتجات البطاطس المجمدة. وفي قطاع الأعمال الزراعية، تم طرح منتجات دقيق متخصصة إلى جانب منتجات مزيج الألبان Agrivita لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، ما يعزز التزام «أغذية» بالتميز في المنتجات والابتكار القائم على متطلبات السوق.
تجربة العملاء
واصلت «أغذية» تعزيز تجربة العملاء ورفع الكفاءة التشغيلية من خلال خريطة طريقها الرقمية. ففي عام 2024، أطلقت المجموعة بوابة العملاء B2B، ووسعت نطاق التجارة الإلكترونية عبر أبرز المنصات الإقليمية، كما حسّنت تطبيق خدمات المنازل والمكاتب، ما أدى إلى نمو إيرادات التجارة الإلكترونية بنسبة 55%، لتشكل الآن 5.4% من إجمالي الإيرادات (باستثناء عمليات تجارة القمح). ساهمت الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل Microsoft Copilot لخدمة العملاء، ونموذج الذكاء الاصطناعي للتعرف إلى التمور، الذي تم تطويره بالتعاون مع MBZUAI وContango/Next50، في تبسيط العمليات وتحسين سلسلة القيمة لدى «أغذية». بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال تقنيات السلامة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في العديد من المنشآت، ما يعزز التزام «أغذية» بسلامة الموظفين والتميز الرقمي.
قطاع الاستدامة
واصلت «أغذية» تعزيز ريادتها في مجال الاستدامة خلال عام 2024، حيث حققت خفضاً بنسبة 6.3% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت مبادرات تحسين التكاليف المدفوعة بالاستدامة في تحقيق إجمالي وفورات بقيمة 8.97 مليون درهم، بما في ذلك 3.3 مليون درهم من تقليل استخدام المواد في التغليف.
تظل «أغذية» في طليعة ممارسات الاقتصاد الدائري، حيث تم تكريم التزامها بالمسؤولية البيئية بحصولها على الجائزة الذهبية في جوائز الاستدامة الخليجية عن أفضل منتج مستدام، والجائزة البرونزية عن أفضل ممارسة في الاقتصاد الدائري بفضل عبواتها المعاد تدويرها 100% والمصنوعة من rPET. وفي إطار تعزيز أجندتها البيئية، انضمت المجموعة إلى تحالف الإمارات للعمل المناخي (UACA) ووقّعت اتفاقية مع الصندوق العالمي للطبيعة لدفع مبادرات الاستدامة طويلة الأجل.
استراتيجية النمو
قال خليفة سلطان السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «أغذية»: «تبقى استراتيجية النمو في«أغذية» قوية، مدعومة بأسس صلبة ورؤية واضحة لخلق قيمة طويلة الأجل. ورغم التحديات الاقتصادية الكلية والعقبات قصيرة الأجل في أعمال التمور، نواصل التنفيذ بانضباط، مستفيدين من محفظتنا المتنوعة، ومرونتنا التشغيلية، والتزامنا بالابتكار لدفع عجلة النمو المستدام. لقد اقترحنا زيادة في توزيعات الأرباح، ما يعكس التزامنا بركيزتنا القوية وتعزيز الثقة في استراتيجيتنا ورؤيتنا طويلة الأجل. ومع تعزيز دولة الإمارات لمكانتها كمركز اقتصادي عالمي، تظل أغذية ملتزمة بمواكبة تطلعات الدولة، وترسيخ ريادتها على المستويين الإقليمي والدولي».
توزيعات نقدية
اقترح مجلس إدارة «أغذية» توزيع أرباح نقدية سنوية بقيمة 21.03 فلس للسهم، بإجمالي 175 مليون درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 19.0% مقارنة بعام 2023. يشمل ذلك توزيع أرباح للنصف الثاني بقيمة 10.72 فلساً للسهم، رهناً بموافقة الجمعية العمومية، وذلك تماشياً مع سياسة المجموعة لتوزيع الأرباح نصف السنوية. كما تم بالفعل صرف أرباح مرحلية للنصف الأول بقيمة 10.31 فلس للسهم (85.7 مليون درهم).