ارتفع الدولار، الأربعاء، بدعم ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات خبراء الاقتصاد في يناير/كانون الثاني، ما يزيد من احتمالات أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول وسط مساعٍ للحد من ضغوط الأسعار.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.5 في المئة في يناير/كانون الثاني، في حين زاد مؤشر الأسعار الأساسي، الذي يستثني المواد المتقبلة مثل الوقود والغذاء، 0.4 في المئة. وكان من المتوقع أن يرتفع كل منهما 0.3 في المئة.
ويعني هذا أن مؤشر أسعار المستهلكين صعد 3 في المئة خلال الاثني عشر شهراً حتى يناير/كانون الثاني، مقابل توقعات بارتفاعه 2.9 في المئة.
كما يعني ذلك أن المؤشر الأساسي ارتفع 3.3 في المئة خلال الفترة نفسها مقارنة بتوقعات بزيادته 3.1 في المئة.
وقال آدم باتون، كبير محللي العملات في فوركس لايف في تورونتو: «الخلاصة هي أنه بغض النظر عن سبب الصعود المفاجئ، فإن مجلس الاحتياطي الاتحادي كان واضحاً للغاية في أنه لن يخفض أسعار الفائدة حتى يقترب التضخم من الاثنين في المئة».
وارتفع مؤشر الدولار 0.48 في المئة خلال اليوم إلى 108.45.
وتراجع اليورو 0.32 في المئة إلى 1.0327 دولار.
وصعد الدولار 1.25 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 154.39 ين.
ويتوقع متداولو العقود الآجلة لأسعار الفائدة الآن خفضها 28 نقطة أساس بحلول ديسمبر/كانون الأول، انخفاضاً من نحو 37 نقطة أساس قبل البيانات، ما يعني خفضاً واحداً فقط 25 نقطة أساس لهذا العام.
وفي شهادة أمام الكونغرس، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأمريكي «قوي بشكل عام»، مع انخفاض معدل البطالة وزيادة التضخم عن هدف الاثنين في المئة.
ومن ناحية أخرى، يركز المتعاملون على الرسوم الجمركية التي هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها، ويقول محللون إنها يمكن أن ترفع معدل التضخم حال تنفيذها.
«رويترز»