رائد برقاوي
يقولون في المحيط، عند الحديث عن الوزراء في دولة الإمارات «كان الله في عونهم»، فالوزراء الذين يعملون تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عليهم أن يعملوا ليل نهار وأن يبتكروا ويقدموا الحلول التي تواكب رؤى واستراتيجيات دولة الإمارات.
فالوزير في الإمارات - صحيح أنه يحظى كغيره من الوزراء حول العالم بالوجاهة - ولكن بالنسبة له فالأمر تكليف وليس تشريفاً.
في الإمارات الوزراء موظفون برتبة وزير، وكقادة للفرق عليهم أن يكونوا جديرين بتحمل المسؤولية وإدارة العمليات اليومية بتفاصيلها.
لكن الإمارات لا تبخل على وزرائها بجلب أهم الخبرات في العالم للاستئناس بها والتعلم منها والإضافة إليها.
وهذا الحرص جاء بتوجيه مباشر من محمد بن راشد الذي حوّل مفهوم الحكومة إلى مفهوم الخدمة بالكامل للبلاد والعباد والتقدم إلى أعلى المعايير، وهذا ما تشهد عليه مؤشرات التنافسية العالمية ال 223 التي تتصدرها الإمارات. كما تشهد عليه الملفات الكبرى التي يتولاها المجلس الوزاري للتنمية برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وفي هذا الإطار، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أن تكون القمة العالمية للحكومات، ضمن أجندة الإمارات السنوية، وأن تعرض أحدث الممارسات التي تقدمها الحكومات ويحتاج إليها القطاع الخاص.
وبشكل متوازن تعمل مؤسسة القمة على أن يكون التفاعل لحظياً بين القطاعين العام والخاص. فبدون هذا التفاعل سيكون الطريق في اتجاه واحد ولن نصل إلى نتيجة كتلك التي حققتها دولة الإمارات في العقود الماضية، وتسعى إلى تعزيزها لمحاكاة المستقبل في العقود المقبلة.
قمة الحكومات إنجاز للإمارات يحق لها أن تفتخر به، لمَ لا وهي تقدّم منصة فريدة من نوعها، تجمع كبار الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين في مكان واحد مع حكومات الدول المتقدمة والنامية.
موعد القمة يصادف هذا العام ذكرى تشكيل محمد بن راشد آل مكتوم لأول حكومة في 11 فبراير/ شباط 2006، لتكون الرسالة بأن علينا أن نساهم في قيادة الركب العالمي، وأن نقول للعالم إن هذه تجربتنا الممتدة على مدار 19 عاماً وإنها ليست ملكاً لنا وحدنا وإنما لكل من يريد الاستفادة منها.
الإمارات المنفتحة على العالم وعلى تبني التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، هي في الوقت نفسه تحرص على تقديم الإنجازات الكبيرة للجميع وعلى أرض الواقع، للمساهمة في تحقيق الرفاهية للإنسانية جمعاء.
وإلى كل مسؤول في حكومة الإمارات وإلى كل موظف في أي منصب كبير أو صغير، وكل فرق العمل، نقول لهم إن ما تحقّق كبير، ومهم، ولكن لا يمكن الركون والقول إننا أصبحنا في مستويات متقدمة، فهناك دائماً ما يمكن تحسينه، فضلاً عن التحديات المتجددة في شتى المجالات.
والأهم أننا من مدرسة محمد بن راشد التي تؤمن بأن التميز ليس له خط نهاية ما دامت العزيمة والإخلاص للأوطان دافعنا نحو المزيد من الرقي.
وشكراً لمؤسسة القمّة على العمل الجبار والمتواصل الذي تقوم به لإنجاح هذا الحدث الكبير.