تتوقع مجموعة سيتي أن تصل أسعار الذهب إلى مستوى قياسي يبلغ 3000 دولار للأوقية في غضون ثلاثة أشهر، مع زيادة التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية التي أشعلها دونالد ترامب للطلب على أصول الملاذ الآمن.
وهز الرئيس الأمريكي الأسواق باحتمال فرض تعريفات جمركية يمكن أن تبطّئ النمو الاقتصادي، وتعيد إشعال التضخم وتعطل التجارة العالمية.
وكتب المحللون بما في ذلك كيني هو في تقرير أن «المستثمرين سيواصلون البحث عن أمن السبائك ومن المرجح أن تستمر البنوك المركزية في بناء احتياطياتها».
وقال محللو سيتي: «يبدو أن سوق الذهب الصاعد سيستمر في ظل ترامب 2.0»، مشيرين إلى «مخاطر مثل تباطؤ النمو وارتفاع أسعار الفائدة».
وسجل الذهب أرقاماً قياسية متتالية في الأيام القليلة الماضية مع المخاوف بشأن شد الحبل بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن إمكانية فرض ترامب رسوماً على دول أخرى، مما يدعم دور السبائك كمخزن للقيمة في الأوقات غير المؤكدة.
ورفعت سيتي هدفها السعري لثلاثة أشهر للذهب من 2800 دولار للأوقية، والذي تجاوزه المعدن الثمين بالفعل. وتداول الذهب عند 2867.15 دولار، وهو أقل بنحو 20 دولاراً من الرقم القياسي الجديد الذي تم تسجيله يوم الأربعاء.
ارتفاع الدولار
وقال البنك أيضاً: «إن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي سيزيد من الحافز للبنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة لتعزيز حيازاتها من الذهب من أجل دعم عملاتها الخاصة، في حين سيتجه المستثمرون إلى الذهب المادي والصناديق المتداولة في البورصة».
كما دفعت مخاوف الحرب التجارية التجار في لندن إلى تحويل المعدن إلى الولايات المتحدة، خوفاً من احتمال عدم استبعاد السبائك من التعريفات الجمركية المحتملة. وقالت سيتي: «إن العلاوات حتى الأربعاء تعني احتمالًا بنسبة 20% تقريباً لإدراج ترامب للذهب في تعريفة عالمية شاملة بنسبة 10%».
اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا
وقال محللو سيتي: «إن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتأكيد ما إذا كان الذهب مُعفىً من التعريفات الجمركية الواسعة النطاق (أم لا)، يمكن أن يوفر فرصة شراء على مدى الشهرين إلى الثلاثة أشهر المقبلة».
ورفع البنك هدفه السعري المتوسط للعام بمقدار 100 دولار إلى 2900 دولار للأوقية، بينما ترك هدفه السعري لمدة 6-12 شهراً عند 3000 دولار دون تغيير.
وارتفعت السبائك في وقت سابق من الأسبوع بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة قد تسيطر على غزة، وهو التعليق الذي سعى مساعدوه إلى تخفيفه، وأنه يريد البدء في العمل على اتفاق نووي جديد مع إيران. ومن المتوقع أيضاً أن تقدم واشنطن خطة لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا الأسبوع المقبل. (بلومبيرغ)