أبوظبي: «الخليج»
في إطار دورها الحيوي في تطوير قطاع الطاقة، وترسيخ الممارسات المستدامة بين الأفراد والشركات، أبرمت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع مجموعة «الدار»، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال كفاءة الطاقة والمياه والاستدامة والمحافظة على مصادرها لصالح الأجيال المقبلة، وبما يسهم في دعم الجهود المشتركة الرامية إلى تمكين ونشر ممارسات الاستدامة، وتحقيق الازدهار المتكامل في كافة القطاعات في إمارة أبوظبي.
جرت مراسم التوقيع في جناح الدائرة بأسبوع أبوظبي للاستدامة، بحضور الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، حيث وقع الاتفاقية المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل الدائرة، وطلال الذيابي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بحضور عدد من القيادات وكبار المسؤولين لدى الطرفين.
ويندرج إبرام هذه المذكرة ضمن جهود التعاون الاستراتيجي بين الدائرة وكبرى شركات القطاع الخاص، ولا سيما العاملة منها في التطوير العقاري، باعتبارها أحد روافد التنمية المستدامة، التي تقود مسيرة التقدم العمراني والتوسع السكاني، وتشارك في توفير تجارب عيش متنوعة وتطبيق ممارسات الاستدامة بين أفراد المجتمع، وبما يتوافق مع مبادئ مسؤوليتها الاجتماعية، من خلال التعاون في إطلاق مبادرات ومشاريع تستهدف تعزيز كفاءة الطاقة والمياه واستدامتها، وتغيير سلوكيات استهلاك واستخدام الموارد، والمحافظة على البيئة.
وقال الرميثي: «تواصل الدائرة مساعيها الحثيثة وجهودها الرامية إلى بناء وتفعيل شراكات استراتيجية وثيقة، وذات أثر إيجابي ومثمر في حياة سكان الإمارة والبنى التحتية في الإمارة، من خلال رفع مستوى الالتزام بمعايير الكفاءة والاستدامة في الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع، وما يتعلق بها من ممارسات وسلوكيات على صعيد الأفراد والمؤسسات».
وأعرب الرميثي عن اعتزازه البالغ بهذا التعاون الاستراتيجي، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الطموحة لإمارة أبوظبي، ورؤيتها الاقتصادية في مجالات الطاقة والاستدامة والمحافظة على البيئة.
وأضاف: «أن الطرفين يمتلكان بنية قوية من الموارد والخبرات والكفاءات والمعارف، التي من شأنها ضمان النجاح الأمثل للأنشطة والفعاليات، التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة واستكشاف المزيد من فرص التعاون، في ما يتعلق بمشاريع كفاءة الطاقة والمياه وتقييم السياسات والاستراتيجيات، فضلاً عن برامج البحث والتطوير وأنشطة نقل المعرفة وبناء القدرات، إلى جانب البرامج والحملات التوعوية والتثقيفية، التي تهدف لتعزيز السلوكيات الإيجابية في مجال استهلاك الطاقة والمياه».
فيما قال الذيابي: «يشرفنا هذا التعاون لنشر وترسيخ ثقافة العيش المستدام بين أفراد مجتمعاتنا، وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة والمياه، ونكرس في الدار جهوداً كبيرة لضمان تبنّي أفضل ممارسات الاستدامة والحلول الصديقة للبيئة عبر كافة عملياتنا، وتُمثل شراكتنا خطوة نوعية نحو تحقيق أهدافنا المشتركة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم مستهدفات صافي الانبعاثات الصفري».