«نيوز ميديكال»
التوسع الحضري ليس مجرد مظهر غير مرغوب فيه، بل إنه قد يعيق التنقل بين الأجيال بالنسبة للسكان ذوي الدخل المنخفض ويعزز التفاوت العنصري، وفقاً لسلسلة من الدراسات الحديثة التي قادها جغرافي من جامعة يوتا.
القدرة على التنقل بين الأجيال، أي قدرة الأفراد على الصعود أو الهبوط على السلم الاجتماعي والاقتصادي مقارنة بآبائهم، تشكل مؤشراً رئيسياً للتقدم الاجتماعي والاقتصادي داخل المجتمع. والواقع أن تأثير التوسع الحضري على هذه القدرة على التنقل له آثار بعيدة المدى على المجتمعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
لقد كان التوسع الحضري، الذي يتسم بانخفاض كثافة التنمية، والاستخدام المجزأ للأراضي، والاعتماد على السيارات، سمة مميزة للعديد من المدن الأمريكية على مدى العقود القليلة الماضية. ورغم أنه قد يوفر بعض التسهيلات، مثل مساحات المعيشة الأكبر والقدرة على الوصول إلى وسائل الراحة، فإن آثاره السلبية على التنقل بين الأجيال أصبحت واضحة بشكل متزايد.
تشير الأبحاث إلى أن التوسع الحضري يمكن أن يحد من فرص الارتقاء الاجتماعي من خلال خلق حواجز مادية واجتماعية تؤثر بشكل غير متناسب على السكان ذوي الدخل المنخفض والمجتمعات الملونة. الافتقار إلى خيارات الإسكان بأسعار معقولة، والوصول المحدود إلى وسائل النقل العام، والبنية الأساسية غير الكافية في المناطق المترامية الأطراف يمكن أن تعيق الأفراد من الوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية وفرص العمل.
وعلاوة على ذلك، ساهم الإرث التاريخي لسياسات الإسكان التمييزية، مثل التمييز على أساس العرق، في الفصل المكاني للسكان من الأقليات في المناطق الحضرية المترامية الأطراف. وتستمر هذه الحواجز النظامية في تشكيل الفرص المتاحة للأفراد والأسر، ما يعزز التفاوت في الدخل والتعليم والنتائج الصحية.