سجل مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي تراجعاً بشكل غير متوقع في كانون الأول/ ديسمبر، وفقاً لبيانات جديدة، مع مخاوف تتعلق بتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد قبل تولي دونالد ترامب منصبه.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على البضائع التي تدخل الولايات المتحدة، ويتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد أن يكون لها تأثير على كلفة السلع اليومية.
وفي رده على الانتقادات، أصر ترامب على أن الرسوم الجمركية «إذا استخدمت بشكل صحيح» فسيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الأمريكي.
وقال لصحفيين في فلوريدا في وقت سابق من هذا الشهر «بلدنا الآن يخسر أمام الجميع»، مضيفاً «الرسوم الجمركية ستجعل بلدنا غنياً».
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 104,7 نقطة في كانون الأول/ديسمبر، بعدما سجل 112,8 نقطة الشهر الماضي، وفقاً لما أورده بيان لمؤسسة «كونفرنس بورد».
وكان هذا أقل بشكل حاد من المعدل الذي أجمعت عليه الأسواق والبالغ 113,5، وفقاً لموقع «بريفينغ دوت كوم».
ونتيجة مؤشر الاثنين هي الأخيرة قبل أن يسلم الرئيس جو بايدن مقاليد السلطة في كانون الثاني/ يناير إلى دونالد ترامب الذي ركزت حملته على الهجرة وكلفة المعيشة.
لكن يبدو أن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية أدت على الأقل إلى أن يصبح البعض أقل تفاؤلاً، وفقاً لـ«كونفرنس بورد» الذي وجد في الإجابات المكتوبة لاستطلاعه ارتفاعاً في الإشارات إلى السياسة وتأثير الرسوم الجمركية.
وقال «كونفرنس بورد» إنه «من الجدير بالذكر أن سؤالاً خاصاً هذا الشهر أظهر أن 46% من المستهلكين الأمريكيين يتوقعون أن ترفع الرسوم الجمركية من كلفة المعيشة».
أضاف أنه في الوقت نفسه، توقع 21% أن توفر الرسوم الجمركية المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة.
واعتبر أورين كلاشكين، الخبير الاقتصادي في الأسواق المالية في «نايشن وايد» أن «هذا التقرير يمثل نهاية قاتمة لعام 2024».
لكنه استدرك «نعتقد أن الثقة سترسل إشارة مشجعة في عام 2025 مع تغلب الرياح المواتية من الاقتصاد القوي على مخاوف الأسعار والسياسة».
(أ ف ب)