«جامعة كورنيل»
ألقت إحصائيات الضوء على التأثير الكبير الذي تخلفه الأمهات العاملات في تشكيل قيم وأخلاقيات العمل لدى الجيل القادم. وعلى الرغم من التحديات والجهد المبذول لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، فإنهن يقدمن مثالاً قوياً لأطفالهن والأجيال القادمة.
ووفقاً لدراسة أجراها باحثون في جامعة كورنيل الأمريكية، فإن أطفال العاملات أكثر عرضة للتفوق أكاديمياً ومهنياً.
ووجدت الدراسة أن هؤلاء الأطفال يميلون إلى أن يكونوا أكثر استقلالية ومرونة ولديهم أخلاقيات عمل قوية، وهذا يسلط الضوء على التأثير الإيجابي للأمهات العاملات في نمو أطفالهن.
تلعب الأمهات العاملات دوراً بالغ الأهمية في المجتمع، ليس فقط من خلال الإسهام في القوى العاملة ولكن أيضاً من خلال العمل كقدوة لأطفالهن عبر إظهار أهمية العمل الجاد والتفاني والمثابرة، وغرس دروس حياتية قيمة في أطفالهن والتي ستفيدهم على المدى الطويل.
ويساعد وجود الأمهات العاملات في القوى العاملة على كسر الصور النمطية وتعزيز المساواة بين الجنسين.
والأطفال الذين يكبرون في أسر يعمل فيها كلا الوالدين خارج المنزل هم أكثر عرضة للنظر إلى الأدوار في ضوء أكثر مساواة، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر شمولاً وتنوعاً.
وعلى الرغم من التأثير الإيجابي للأمهات العاملات في أطفالهن والمجتمع ككل، إلا أنهن يواجهن في كثير من الأحيان تحديات عديدة في تحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية.
وخلق بيئة داعمة للأمهات العاملات أمر ضروري لمساعدتهن على تحقيق التوازن الصحي بين العمل والحياة. ويمكن لأصحاب العمل أن يلعبوا دوراً مهماً في هذا من خلال تقديم ترتيبات عمل مرنة، وسياسات إجازة الوالدين، ودعم رعاية الأطفال. ومن خلال توفير هذه الموارد، يمكن للشركات تمكين الأمهات العاملات من النجاح في حياتهن المهنية والشخصية.