سجلت مبيعات التجزئة في الصين نتائج مخيبة للآمال في نوفمبر/تشرين الثاني مع ضعف الثقة في سوق العقارات بشكل أكبر، في إشارة أخرى إلى فشل جهود بكين لتعزيز الاقتصاد بإنعاش الطلب.
فقد ارتفعت مبيعات التجزئة في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي، وفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء الصادرة يوم الاثنين، وهو ما يقل عن التوقعات البالغة 4.6% في استطلاع أجرته رويترز.
وذلك تباطؤ حاد مقارنة بنمو بلغ 4.8% في الشهر السابق.
وسجلت مبيعات التجزئة في أكتوبر أسرع نمو منذ فبراير، بمساعدة مهرجان التسوق السنوي «يوم العزاب» الذي انطلق قبل أكثر من أسبوع من الحدث في عام 2023.
وتعمق الركود في الاستثمار العقاري خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر حيث انكمش بنسبة 10.4% مقارنة بالعام الماضي، بعد انخفاض بنسبة 10.3% في الفترة من يناير إلى أكتوبر.
وعانى اقتصاد الصين، وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من ضغوط من جبهات متعددة هذا العام حيث تراجعت ثقة المستهلكين والشركات بسبب الركود الذي استمر طويلاً في سوق العقارات، ومخاطر الديون الحكومية المحلية، وارتفاع معدلات البطالة.
وارتفع الإنتاج الصناعي في نوفمبر بنسبة 5.4% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يفوق توقعات النمو بنسبة 5.3%؛ متسارعا من ارتفاع بنسبة 5.3% في الشهر السابق.
وارتفعت استثمارات الأصول الثابتة، المسجلة على أساس سنوي، بنسبة 3.3% هذا العام حتى نوفمبر على أساس سنوي، وهو ما يقل عن التوقعات التي بلغت 3.4%.
وكان الرقم قد ارتفع بنسبة 3.4% في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت هيئة الإحصاء الوطنية في بيان يوم الاثنين أن علامات التحسن في الاقتصاد تراكمت في نوفمبر بفضل سياسات التحفيز، وأن الطلب المحلي ظل غير كاف والشركات تواجه صعوبات تشغيلية.
ورغم تراجع الاستهلاك بشكل عام أسهم برنامج مقايضة السلع المستعملة في رفع مبيعات الأجهزة المنزلية والمعدات السمعية والبصرية والأثاث والسيارات في نوفمبر لتنمو بنسبة 22.2% و10.5% و6.6% على التوالي.
وبلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية 5% في نوفمبر وسط الفئة العمرية فوق 16 عاما، دون تغيير عن الرقم في أكتوبر.